سلمت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، أمس الأربعاء بالمركز الدولي الحسن الثاني للتكوين في مجال البيئة ببوقنادل، جوائز للا حسناء “الساحل المستدام” للمتوجين، والتي تكافئ الأعمال المميزة المنجزة لفائدة الساحل ضمن خمس فئات مفتوحة أمام جميع الفاعلين الذين ينخرطون في الحماية والحفاظ والمعرفة والتحسيس بالساحل، بما في ذلك جمعيات المجتمع المدني والجماعات الساحلية والمقاولات الخاصة أو العمومية والإدارات والطلبة والأساتذة الباحثون.
وعادت جائزة “برنامج شواطئ نظيفة”، التي تكافئ أي مبادرة لفائدة شاطئ أو أكثر في مجال التدبير والتهيئة والحفاظ على البيئة والتربية والإخبار حسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء ، ل”تهيئة شاطئ سيدي قنقوش 1″ المحتضن من طرف مجموعة القرض الفلاحي المغربي، و”تهيئة شاطئ الصويرية القديمة” المحتضن من طرف مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، و”الاصطياف الإيكولوجي ومكافحة التلوث” بشاطئ داهومي المحتضن من طرف بريد المغرب، و”فرقة النظافة” بشاطئ السعيدية المحتضن من طرف مجموعة هولماركوم، و”التحسيس والتنشيط الرياضي والثقافي والفني لفائدة الشباب والمصطافين” بشاطئ بوزنيقة المحتضن من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – فرع الماء.
وفي فئة “التقاسم وإطار العيش”، عادت الجوائز لكل من عملية “زن كيسك واربح كيسا من القماش” بشاطئ الحوزية والمحتضنة من طرف مؤسسة البنك الشعبي، وعملية “حجارة وحصوات مواطنة” التي تمت بشاطئ واد المرسى والمحتضنة من طرف شركة شمال إفريقيا لتوزيع التبغ، وبرنامج “شبابنا أفضل صديق للبيئة البحرية” التكويني التحسيسي الذي أشرفت عليه جمعية المرجان للغطس والرياضات المائية على مستوى مارينا سلا، ومبادرة “جميعا من أجل حماية تراثنا البحري” التحسيسية لجمعية أبطال الفنيدق للصيد الرياضي تحت الماء وحماية البيئة بشاطئ الفنيدق.
أما جوائز فئة “حماية وتثمين الموروث الطبيعي” فقد شملت كلا من مبادرة “مدار الكنوز البحرية للمحيط الأطلسي” المنظمة من طرف الجمعية المغربية للبحث والمحافظة على التراث الأثري تحت المائي، و”إنتاج وغمر الشعاب الاصطناعية” من طرف وكالة تهيئة موقع بحيرة مارتشيكا، ومشروع “إيكولوجيا وتثمين الكتلة الحيوية الطحلبية للساحل المتوسطي الشرقي” الذي أنجزته جامعة محمد الأول بوجدة، والمشروع البحثي “تثمين السرجس الياباني”، وهو طحلب بني يوجد بالسواحل الأطلسية الذي أنجزته كلية العلوم بالجديدة، و”مشاريع خلق موقع طبيعي عند مصب وادي الساقية الحمراء” ترعاها جمعية أنفيس للبيئة والتنمية الفلاحية بفم الواد.
وفي فئة “التربية والشباب”، عادت الجوائز لكل من “منتدى علوم المحيطات” الذي نظمته الكلية متعددة التخصصات بآسفي التابعة لجامعة القاضي عياض، ومشروع “الساحل البيئي، دعامة بيداغوجية” الذي أشرفت عليه جمعية إيكولوجيا للتربية على البيئة، و”مكتبة الدالية” التي أنشئت من طرف مؤسسة طنجة المتوسط، و”برنامج التربية والتحسيس على البيئة الساحلية” الذي تم تنفيذه بشاطئ المضيق والمحتضن من طرف المكتب الوطني للمطارات، و”إحداث قناة تربوية على اليوتيوب” من إنجاز “حماة الطبيعة”.
وعادت جوائز فئة “المسؤولية الاجتماعية والبيئية للمنظمات” لكل من “أنشطة التربية والتحسيس على البيئة” أنجزتها جماعة أكادير، ومبادرة “الحفاظ على خليج الصويرة من خلال إنشاء محطة متنقلة ومدمجة لمعالجة المياه العادمة” تحت إشراف كوهين للبيئة بالمغرب، ومعرض “رواق أوسيان” المساهمة الملموسة في حماية الساحل المنجزة من طرف “ليديك”، وبرنامج الأنشطة التكوينية “بحرنا أنظف” الذي أعدته جمعية أبطال الفنيدق للصيد الرياضي تحت الماء والمحافظة على البيئة.
كما همت جوائز هذه الفئة كلا من مشروع إنشاء ممرات على الشاطئ الرملي بفم الواد وأماكن مجهزة بمظلات شمسية مزودة بالطاقة الشمسية والإنارة وشحن الهواتف لفائدة الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الحركة، قامت بها جمعية دعم الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية بمدينة العيون.
وتهدف جوائز للا حسناء للساحل المستدام المسلمة من طرف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، إلى تحفيز الوعي بالبيئة، في بلد يتوفر على شريط ساحلي يمتد على 3500 كلم، يكون فيه الضغط البشري دائما قويا. إذ تصبو المؤسسة، من خلال مكافأة المبادرات المواطنة، إلى إذكاء الوعي وتحقيق التعبئة الشاملة لخدمة الساحل.