لا يزال القلق والتدمر يسيطران على تجار البيع الثاني للأسماك بطنجة حيال الفضاء المؤقت الذي خصص لهم لبيع منتجاتهم البحرية ، في انتظار اكتمال تشييد السوق الجديد بمدخل مدينة طنجة ، و الدي يفتقد حسب تصريحاتهم المتطابقة، لأدنى الشروط الصحية و سلامة المنتجات البحرية .
و حسب تصريحات متطابقة للتجار ، فإن الفضاء الذي منح لتجار أسماك البيع الثاني عبارة عن مزبلة كبيرة ، بالنظر إلى الأرضية المتربة ، حيث اختلط الطين بدماء الأسماك و مياه الثلوج ، و تحول المكان إلى برك و مستنقعات تنبعث منها روائح كريهة، لا تتماشى مع منتجات الأسماك السهلة الإتلاف . وذلك إلى جانب الاكتظاظ الكبير وفي جميع الاتجاهات المكتضة بوسائل النقل، من الشاحنات المتوسطة و الصغيرة ، و أصحاب الدراجات النارية “تريبوتور” ، و البائعين المتجولين في مشهد من الفوضى و التسيب ، حيث أصبحت سلع أخرى غير الأسماك يؤكد التجار، تعرض في الطرقات و الممرات، دون حسيب و لا رقيب و لا منظمين .
وتابعت المصادر المهنية حديثها بالقول ، أن الاتفاق مع السلطات المختصة، كان يقتضي توفير فضاء مؤقت تتوفر فيه على الأقل معايير الصحة و سلامة المنتجات السمكية ، لكن الواقع أفرز نوع من التهميش و اللامبالاة، التي أبداها المسؤولون عن القرار. هذا الآخير الذي جعل تجار البيع الثاني حسب تصريحات هؤلاء، يتكبدون معاناة كبيرة في غياب الأمن ، و المشرفين على تنظيم الحركية ، بالإضافة إلى تكبدهم زيادات كبيرة في أثمنة مادة الثلج ، سيما في ظل الظروف الجوية التي يفرزها فصل الصيف، بارتفاع درجات الحرارة التي لا تتماشى مع حالة الأسماك السريعة التلف و التحلل ، و في غياب المجاري لتصريف دماء الأسماك و مياه الثلوج .
ووصف التجار الوضع بالكارتي، بالنظر إلى حجم الاختلالات الحاصلة من تراكم الأزبال الناتجة عن تنقية الاسماك من بقايا و أحشاء ، إلى أكوام منتشرة في كل جوانب السوق في غياب شبه تام للنظافة ، ، ما ينذر بكارتة بيئية قد تمتد فصولها لصحة المواطنين ، الدين يتوافدون بكثرة لاقتناء الأسماك .
وأشار التجار إلى أن الفضاء الغير مغطى يزيد من تعقيد الأمور نسبيا ، مما أصبح يفرض على المسؤولين التحرك بعجالة قصوى، لإيجاد حلول بديلة تساهم في التخفيف من معاناة تجار الأسماك، في انتظار الانتهاء من السوق الجديد المخصص للبيع الثاني .
