نظمت جمعية تجار السمك بالجملة بولاية طنجة يوم السبت 26 ماي 2018 ليلة السماع و المديح، إحتفاء بشهر رمضان المبارك، وذلك تحت شعار العمل الجمعوي أساس التنمية والعطاء.
و افتتحت فقرات الأمسية الدينية التي احتضنتها قاعة المركز الثقافي أحمد بوكماخ، بتلاوة القران الكريم ، تلتها كلمة لرئيس جمعية تجار السمك بالجملة بولاية طنجة مصطفى خيري، و بعدها مجموعة من الوصلات الانشادية في فن السماع و المديح الروحي، التي أحيتها فرقة جوق محمد العربي المرابط برئاسة محمد العروسي، والتي تجاوب معها الحضور من خلال الأناشيد الدينية في مدح خير البرية .
وقال مصطفى خيري رئيس جمعية تجار السمك ، في تصريح لجريدة البحرنيوز ، أن الهدف من مثل هذه الأنشطة هو انفتاح جمعية تجار السمك بطنجة على الموروث الثقافي بإعتبارها شريك أساسي في تنمية طنجة ، وكذا لترسيخ التراث الموسيقي و الغنائي ، فالجمعية لا يقتصر دورها فقط في مجالها المرتبط بتجارة السمك ، بل يمتد إلى الجانب الثقافي و الاجتماعي ، حيث يكمن الرهان من خلال الحفل في تقريب فن المديح و السماع الروحي إلى ساكنة المدينة .
وعبر ذات المتحدث عن أهمية مثل هذه الأنشطة ،في تعزيز الوعي بأهمية التراث المغربي، والسير على درب الأسلاف في الحفاظ على الموروث، بإعتباره عنوانا للهوية والحضارة . كما أن الجمعية كانت لها الصلاحية يقول خيري، لاختيار النشاط المناسب منبها في ذات السياق ، إلى عدم إنحصار الجمعيات المهنية في أنشطتها البحرية، والإنغلاق على ذاتها، حيث تبرز أهمية الإنفتاح على قطاعات أخرى، سيما على ماهو ثقافي و اجتماعي .
وارتأت الجمعية حسب الفاعل الجمعوي خلال هذه الدورة القيام بعمل يجمع بين السماع والمديح، و أيضا التكريم الممزوج بروح الإعتراف، إذ عرف الحفل تكريم كل من إدريس التازي مسؤول بالمديرية الجهوية للمكتب الوطني للصيد البحري، و الدكتورة عائشة الدفوف ، أستاذة سابقة لمادة التربية التشكيلية بطنجة ، و حائزة على الدكتوراه بميامي الأمريكية ، و منى أسعد فنانة مغربية أعطت الكثير للأغنية المغربية، ومونية الكومي مخرجة طنجاوية اشتغلت في قسم الإعداد و القسم الإعلامي للبرنامج الشهير ماستر شاف المغرب ،و ماستر شاف المشاهير.
ودأبت جمعية تجار السمك بالجملة بولاية طنجة في السنوات الثلاث الآخيرة على تنظيم ليلة السماع و المديح خلال شهر رمضان الأبرك ، والتي تعرف حضور شخصيات وازنة من قطاعات مختلفة ، بالإضافة إلى تجار الأسماك بميناء مدينة طنجة ، و بعض الأصوات النسائية من مدن مختلفة ، حيث أضفى الجمع على أمسية أول أمس السبت رونقا خاصا من خلال الوصلات الدينية و الأناشيد التي قدمت للجمهور العريض.