يراهن تجار السمك بالجملة بميناء المضيق على الورش الجديد الذي أطلقه صاحب الجلالة أمس الأربعاء والمتمثل في المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنیة للتنمیة البشریة 2019-2023 التي تمت بلورتھا وفق ھندسة جدیدة، بغرض النھوض بالرأسمال البشري. إذ برز اليوم نقاش جاد في أوساط تجار السمك، حول صياغة مشروع متكامل لبناء البقع الأرضية المخصصة لمخازن الأسماك بشراكة مع المبادرة.
وأكدت تصريحات مهنية متطابقة على أهمية المشروع ووقعه المرتقب على تجارة السمك بميناء المضيق، حيث سيساهم بناء مستودعات، تحترم شروط السلامة الصحیة داخل المرفق التجاري والاقتصادي للمدینة في تمكين التجار، من تخزین منتجاتھم السمكیة، والحفاظ علیھا من التلف و الفساد ما سيرفع من قيمتها التجارية، ويضمن توسيع رقعة الشركاء المحليين و كذا الخارجين .
وقال عبد السلام أقجبال رئیس جمعیة اتحاد الشركات الصغیرة بمیناء المضیق ، أن تجار السمك بالمضيق، واكبوا وعلى مدى سبع سنوات، لتحقيق ملفهم المطلبي المتمثل في إمدادهم ببقع أرضية لبناء مستودعات لتخزين الأسماك، حيث توالت اللقاءات التواصلية مع السلطة المحلية للمدينة ومختلف المتدخلين، لتتوج شهر ماي الماضي بتسليم 12 بقعة لتجار السمك في إطار الشطر الأول من البرنامج .
وأوضح المصدر الجمعوي في سياق متصل، أن البقع الأرضية المجهزة تبلغ مساحتها 26 مترا مربعا ، في انتظار هدم مصنع لإنتاج ثلج قديم يتجاوز عمره 50 سنة، لانجاز الشطر الثاني الذي سيستفيد بموجبه التجار من 17 بقعة مجهزة مستقبلا. وذلك مباشرة بعد الانتهاء من مشروع بناء الشطر الأول من المستودعات. حيث يعول التجار على مواكبة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للمشروع، بهدف تنمية قطاع الصيد البحري بميناء المضيق.
ويأمل التجار في الظفر بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من أجل الإنخراط بشكل عملي وتشاركي في انجاز مشروع المستودعات، وذلك وفق تصاميم تراعي شروط الجودة، بهدف الرفع من المردودية الاقتصادية و تحريك عجلة التنمية لتجار السمك و كل العاملين بقطاع الصيد البحري بالمنطقة .