أعيد انتخاب المغرب أول أمس الجمعة فاتح دجنبر 2017 بلندن، بمجلس المنظمة البحرية الدولية، للمرة الرابعة منذ 2011 ، وذلك بمناسبة انعقاد الدورة الثلاثين لجمعية المنظمة البحرية الدولية بالعاصمة البريطانية،وهي ثمرة حملة قامت بها الدبلوماسية المغربية بتنسيق مع وزارة النقل والوزارة المكلفة بالصيد البحري.
وأعيد انتخاب المغرب في مجلس المنظمة الدولية الذي يضم أربعين دولة عضوا لولاية من سنتين ، مما سيتيح للمملكة عضوية هيأة هامة بالمنظمة البحرية الدولية، حيث تتخذ أهم القرارات المتعلقة بالأمن والسلامة البحرية، وحماية الوسط البحري على المستوى الدولي.
وتشكل إعادة انتخاب المغرب اعترافا دوليا بالتقدم الذي حققه تحت قيادة الملك محمد السادس في عدد من المجالات وخاصة المجال البحري، كما تعكس الثقة التي تتمتع بها المملكة لدى المهنيين والمسؤولين البحريين في العالم.
ويشارك وفد مغربي برئاسة كاتب الدولة المكلف بالنقل محمد نجيب بوليف في أشغال الدورة الثلاثين لجمعية المنظمة البحرية الدولية التي تعقد من 27 نونبر إلى 6 دجنبر.
وأجرى أعضاء الوفد المغربي مع ممثلي البلدان المشاركة مباحثات حول المساهمة التي قدمها المغرب لبرامج المنظمة البحرية الدولية، والإنجازات التي حققتها المملكة في مجال البنيات التحتية والكفاءات وتنفيذ الآليات التقنية لهذه المنظمة الأممية.
وأكد نجيب بوليف خلال حفل استقبال نظمته سفارة المغرب بلندن ، حضره ممثلو البلدان المشاركة في الدورة الثلاثين لجمعية المنظمة البحرية الدولية، على الدور البناء الذي تضطلع به المملكة داخل هذه المنظمة الأممية بفضل موقعها الجيو-استراتيجي وواجهتيها البحريتين (الأطلسية والمتوسطية).
وقال إن المملكة تقع في تقاطع أهم الطرق البحرية، مما يتيح للقطاعين البحري والمينائي للمملكة الاضطلاع بدور الرافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مبرزا أن 95 في المائة من التجارة الخارجية للمغرب تتم عبر البحر بفضل الموانىء ال38 المتواجدة على طول السواحل المغربية منها 13 مفتوحة للتجارة الدولية.
وأضاف كاتب الدولة المكلف بالنقل أن المغرب المدرك لهذا الواقع وللتأثير المباشر لنظامه المينائي على نموه، تبنى استراتيجية وطنية مينائية مندمجة في أفق 2030، حيث أشار إلى أن المغرب المقتنع بدور وأهداف المنظمة البحرية الدولية ، صادق على عدد كبير من الاتفاقيات التي تبنتها هذه المنظمة الأممية، خاصة تلك المرتبطة بحماية الحياة الإنسانية في البحر، والوقاية من التلوث، والحفاظ على الوسط البحري، وتكوين المستخدمين العاملين في مجال البحر، وسلامة وأمن السفن والتجهيزات البحرية.
ولم يفتأ المغرب منذ انضمامه للمنظمة البحرية الدولية سنة 1962 يدعم مبادرات هذه المنظمة الأممية، الرامية إلى تعزيز الأمن والسلامة البحرية ومكافحة التلوث وتحسين شروط الحياة البحرية.
البحرنيوز : وكالات