رفع العلم المغربي أول أمس السبت على سفينة DIAGORAS المملوكة للشركة الوطنية الجديدة AML الممولة من طرف البنك المغربي للتجارة الخارجية و المجموعة اليونانية المختصة في النقل البحري ATTIKA GROUP.
واستبشر رجال البحر المغاربة خيرا بقرار مغربة السفينة DIAGORAS و رفعها العلم المغربي. سيما وأن قرار التجنيس جاء تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي لرجال البحر من طرف المنظمة البحرية العالمية OMI و الذي يصادف يوم 25 يونيو من كل سنة.
وكانت لجنة عالية المستوى مشكلة من خبراء و كفاءات مغربية من وزارة التجهيز و النقل و اللوجستيك قد أوكل لها في وقت سابق مهمة الإشراف و السهر على عملية تجنيس الباخرة لتصبح مغربية و ترفع العلم الوطني في إشارة قوية لإعادة البريق لأسطول النقل البحري الوطني الذي ظل مطمح مختلف الوزراء المتعاقبين على وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك.
ووأعاد الحدث مطلب مغربة الأطر ببواخر الصيد في أعالي البحار إلى الواجهة حيت دعا ربابنة الصيد في أعالي البحار عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري إلى إلتقاط الإشارة والعمل على مغربة الأطر بسفن الصيد في أعالي البحار، خصوصا وأن أفواج من خريجي المعهد العالي للصيد البحري صارو اليوم على أعتاب البطالة، هذا في وقت فضل فيه بعض الخريجين التوجه نحو وظائف لا علاقة لها بمجال تكوينهم ، كطرق باب التكوين بوزارة التربة الوطنية أو التجارة…
إلى ذلك ظل نقابيوا الصيد في أعالي البحار ومعهم الجمعيات المهتمة ، يضعون مطلب مغربة الأطر في أعلى قائمة ملفهم المطلبي في مختلف الجلسات الحوارية مع الإدارة الوصية ، مسجلين ان الكفاءة المغربية صارت اليوم تتفوق في كثير من الآحيان على نظيرتها الأجنبية سواء على مستوى الخبرة أو التكوين ، كما أن أجرتها تيقى أقل بكثير من تلك التي تمنح لغريمتها الأجنبية، هذا فضلا عن حملها لهم الحفاظ على الثروة السمكية ومعها البيئة البحرية ، ليبقى السؤال المطروح يدور حول الأسباب الكامنة وراء سياسة “عين ميكة” التي تنهجها وزارة الصيد حيال هذا الملف الشائك؟
و بالعودة إلى موضوع النقل البحري نظمت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك يوم الخميس الماضي يوما دراسيا مع هيأة الخبراء البحريين المغاربة لمناقشة سبل النهوض بقطاع النقل البحري الوطني و المحافظة على الكفاءات البحرية المغربية و إشراكها في تفعيل الاستراتيجية البحرية الجديدة و خاصة في ميدان الصناعة البحرية و النقل البحري وذلك نظرا للتجربة التي راكمها المغاربة في هذا المجال.