تحديات “بوصبيع” توحّد الفاعلين بسوس في تكثل مهني جديد

0
Jorgesys Html test

شكلت التحديات التي تواجه فاكهة “رجل الغزال”  أو ما يعرف في الوسط المهني ب “بوصبيع” أرضية قوية لتوحيد جهود المهنين، وجمع كلمتهم في جمعية مهنية لإيصال أصواتهم للمسؤولين. وهي الجمعية التي أطلق عليها المؤسسون “جمعية التضامن لمهنيي رجل الغزال للتنمية والتعاون”.

ووقع الإختيار على محمد مرموق، واحد من قدماء الفاعلين المهنيين المهتمين بهذا الصنف من فواكه البحر بسوس، رئيسا لجمعية مهنيي جمع فاكهة بوصبيع “رجل الغزال”، وذلك ضمن جمع عام تأسيسي إحتضنت أشغاله أمس الخميس بقاعة الإجتماعات بنادي الإحسان، المتواجد بجماعة القليعة أنزكان أيت ملول.

وتهدف الجمعية الجديدة حسب وثيقة قانونها الأساسي ، إلى تنظیم مهني  “بوصبيع”، خصوصا وان الجمعية تضم مهنيين مؤطرين برخص قانونية تتجدد مع كل موسم جديد، بما يضمن  تحسین أوضاع هؤلاء المهنيين وحمایة مصالحھم المھنیة والاجتماعیة ،  وكذا المساھمة في إذكاء روح المسؤولية في الحفاظ على الموارد البحرية لاسيما رجل الغزال. وتثمين هذا المنتوج سواء على مستوى التجميع أو التسويق والإهتمام بالمحيط الحيوي لفاكهة البحر على  المستوى الساحلي الجهوي والوطني . حيث تراهن الجمعية الجديدة على توسيع دائرة إشتغالها  عبر عقد شراكات إسترتيحية مع الجهات الحكومية وشبه الحكومية والقطاع الخاص،  والجهات الدولية بما يخدم مصلحة مهنيي رجل الغزال، الذي يبقى من الأنواع البحرية التي تحتاج لعناية خاصة ، وإشعاع معرفي ومؤسساتي. 

وبعد أن شكر الرئيس الجديد محمد مرموق الجمع التأسيسي على قيمة التقة التي وضعت في شخصه من أجل قيادة المرحلة بإعتبارها مسؤولية وتكليف أكثر منها تحفيز وتشريف، أكد أول رئيس في تاريخ الجمعية ضمن تصريح للبحرنيوز، على أھمیة التنسیق والحوار البناء بین جمیع مكونات الجمعیة، في التعاطي مع الملفات المطروحة والقضایا الجوھریة ذات الاھتمام المشترك. وذلك باعتبار  مهنيي بوصبيع بما يحملونه من تراكمات موروثة ومكتسبة تمتد لعقود من الممارسة ، قوة اقتراحیة، كفیلة بتحدید معالم التوجھات المستقبلیة ، ورسم التصورات الجادة التي تعود بالنفع على قطاع فواكه البحر.

ولفث رئيس الجمعية في ذات التصريح، إلى التحديات التي تواجه الفاعلين المهنيين المهتمين برجل الغزال ، في ظل الأشهر  الطويلة من الراحة البيولوجية ، خصوصا وأن مجموعة من القرارات التي تتخذ من طرف صناع القرار ، ظل يتحكم فيها المكون المركزي ، دون إشراك المهنيين في إنضاج القرار، وتعزيزه بالتجربة الميدانية ، حيث أكد رئيس الجمعية أن تأسيس هذا المكون المهني من شأنه إغناء النقاش الدائر حول حماية النوع البحري، كما أن الجمعية بما تحمله من خبرة وتراكمات ، تضع تجربة منتسبيها رهن إشارة صناع القرار ، بما يضمن الحوار الجاد والسياسة التشاركية ، التي ما فتئت تنادي بها كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري ، تماشيا مع السياسة القطاعية من أجل إقتصاد أزرق مستدام حيث أن تأسيس جمعية مهنية يعد بمثابة إعلان رسمي لتثبيت مخاطب مهني في تدبير المصيدة بمقاربة مؤسساتية.

وأجمعت الأصوات المهنية ضمن ذات الجمع العام ، على الأثر السلبي للراحة البيولوجية الطويلة لرجل الغزال على الوسط المهني المحلي، بما حملته من تداعيات سلبية على العاملين في هذا القطاع ، الذين يشكل جمع هذه الفاكهة مصدرا لرزقهم، وإعالة أفراد أسرهم. وهو المعطى الذي يتنافى مع ما تم  التعود عليه  مند سنوات،  بعد ان ظل منع جني فاكهة بوصبيع يتم خلال الفترة الممتدة من 01 ماي إلى 20 أكتوبر من كل سنة. حيث يطالب الفاعلون المهنيون بضرورة أخذا  صناع القرار بعين الاعتبار الحالة الاجتماعية للفئة المهنية .

ومنذ سنوات أصبح صيد وجمع هذا النوع من الأحياء البحرية ينظم سنويا بقرار وزاري، يحدد مجموعة من التوجيهات الرامية لتنظيم صيد وجمع رجل الغزال في المناطق البحرية المغربية.  حيث يتم تحديد المدة المحددة داخل كل منطقة من أجل جمع هذا النوع من الأحياء البحريةّ، على الأرجل من طرف لجنة  تتكون من مندوبية الصيد والسلطة المحلية،  لضمان مراقبة صيرورة الصيد، بمشاركة المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري من اجل ضمان المتابعة العلمية وكذا إحترام الظوابط العلمية المتفق بشانها بخصوص صيد وجمع هذا المنتوج.

يذكر أن المكتب التأسيسي للجمعية ضم إلى جانب الرئيس محمد مرفوق، عبد الرحيم الطوهري نائبا للرئيس ، إلى جانب خالد عاشق في امانة المال يساعده رشيد الصبان في النيابة ، و أمسك بلعيد الأصفة الكتابة العامة، ينوب عنه عبد العزيز عاشق ، فيما يضم المكتب مستشارا وحيدا يتعلق الأمر بحميد الطوهر .

ويعول على هذه التشكيلة التي باركها الجمع العام ، في تحريك المياه الراكضة المرتبط بتدبير مصيدة رجل الغزال ، وكذا لفت الإنتابه للوضعية المهنية لمهني النوع البحري ، مع تعزيز إشعاع القطاع وفتح أفاق جديدة من الشراكات التي بإمكانها تثمين المنتوج وتعزيز إستدامته الإنتاجية والتسويقية. 

 

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا