تحديات قطاع الصيد بالخيط تجمع مهني القطاع بمسؤولي الوزارة في لقاء إستراتيجي بالرباط

  شكل موضوع التحديات التي تواجه صنف الصيد بالخيط، و والسبل الكفيلة بضمان استمراريته و بروزه بالشكل المطلوب ، موضوع لقاء   احتضنه مقر وزارة الصيد البحري بالرباط أمس الثلاثاء 19 مارس 2019 بحضور الفدرالية الوطنية المغربية للصيد بالخيط .

وحضر هدا اللقاء بالإضافة إلى ممثلي الفدرالية، الكاتبة العامة لوزارة الصيد البحري زكية دريوش، و مدير  الصيد البحري بوشتى عيشان، ومدير المعهد الوطني للبحث في الصيد فرج مالك، و مدير التكوينات البحرية، و بعض المسؤولين من الوزارة الوصية، إذ تم تقديم عرض مقتضب حول مراكب الصيد بالخيط النشيطة بالسواحل المغربية، وطريقة اشتغالها، و وسائل الصيد المختلفة التي يعتمدونها في نشاطهم.

وقال سعيد عروص الكاتب العام للكنفدرالية الوطنية المغربية للصيد بالخيط، أن المرحلة الراهنة تتطلب تمكين مراكب الصيد بالخيط بحق استهداف الرخويات، التي كانوا يصطادونها إلى وقت قريب، متسائلا حول ماهية المنع في الوقت الذي يحترمون فيه  القوانين المعمول بها. كما أبرز أن الصيد بالخيط هو من بين الأصناف على المستوى الدولي التي تحافظ على استدامة الثروات السمكية، مضيفا في ذات السياق أن الفدرالية واعية تمام الوعي ، بالنهج الذي تسلكه الوزارة الوصية في تطبيق بنود استراتيجية أليوتيس. و تؤيد التدابير الإجرائية المعتمدة. لكنه اليوم، قد أصبح من الضروري يشدد المصدر، رد الاعتبار للصيد الساحلي بالخيط . هذا الآخير الذي ظل إلى وقت قريب مهمش، و تراجعت مردوديته بعد منعه من استهداف أصناف من مثل ( الكلمار و السيبيا )، والتي لم تشملها دراسة المعهد الوطني للصيد من قبل، و لم تكن من ضمن الأصناف المشمولة في مخطط التهيئة جنوب سيدي الغازي.

وسجل سعيد عروص في معرض حديثه ، أنه حتى الرخص المتعلقة بتنقية الأحشاء تم توقيفها. وهذا في حد ذاته أضر بمصالح مراكب الصيد بالخيط، هؤلاء الدين يجدون أنفسهم في حالة من الضياع و الإقصاء.  مما كبد أغلبيتهم خسائر فادحة، ترتبت عنها ديون ساهمت للأسف الشديد في توقيف نشاطهم البحري.

 وتابع المصدر المهني حديثه بالقول، أن الخطوة التي اعتمدتها فدرالية الصيد بالخيط، هو أولا فتح حوار جاد و مسؤول مع وزارة الصيد البحري، و المعهد الوطني للبحث في الصيد،  يؤدي إلى تحديد توصيات واضحة و دقيقة تفضي إلى التزامات صريحة وواضحة. تمكن من إيجاد حلول للمشاكل المطروحة والعالقة، التي حدت بشكل خطير من نشاط الصيد بالخيط بالمغرب.

ومن جهته أكد حسن أرزاز نائب رئيس الفدرالية الوطنية المغربية للصيد بالخيط، أن حرمان هدا الصنف من استهداف الرخويات، أثر سلبيا على قيمة مراكب الخيط، حيث أن المطالب اليوم ملحة لإعادة الاعتبار لهدا الأسطول، من خلال أولا الأخذ بالتوصيات التي يرسخها المهنيون في مطالبهم،  و مواكبتهم في اهتماماتهم نحو استرجاع بعض المكتسبات. وذلك بعد الاستشارة الفعلية للمعهد الوطني للبحث في الصيد، وتوصيات وزارة الصيد.

وعبر المصدر المهني عن امتنانه و شكره العميق، للكاتبة العامة لوزارة الصيد البحري، و مدير مديرية الصيد، و مدير المعهد الوطني للبحث في الصيد، هؤلاء الدين خصوا الفدرالية باجتماع استراتيجي، و حوار مباشر ومحض،  نحو تنمية و تطوير مستقبل الصيد بالخيط بالبلاد.