نال المكتب المسير للجنة المحلية للبحث والإنقاذ بميناء طنجة، مباركة السلطات بعد حصوله على وصل الإيداع، حيث الرهان على مواجهة مجموعة من التحديات التي ظلت تعترض أداء هذه اللجنة للمهام المنوطة بها على مستوى السلامة والإنقاذ .
ويراهن مهنيو الصيد بميناء طنجة على المكتب الجديد، في إعادة التوازن لعمل اللجنة التي ظلت تشتكي في السنوات الأخيرة من صعوبات مالية خانقة بعد تراكم الديون ، ما يتطلب البحث عن شراكات جديدة مع عدد من المتدخلين ، ووضع مخطط عمل يستجيب لحاجيات الظرفية، خصوصا بعد الانتقال للميناء الجديد .
ومن المطالب الأساسية التي تحضى بأولوية في الأوساط المهنية بميناء طنجة ، تبرز إشكالية الصعوبات التي تواجه خافرة الإنقاذ طارق ، إذ سيجد المكتب الجديد نفسه أمام مطلب إستبدال الخافرة التي أصابها الهرم وتسرب إليها الضعف والوهن ، بخافرة من الجيل الجديد، تعيد الإطمئنان للعاملين في قطاع الصيد ، بمنطقة البوغاز ، والعمل أيضا على إقتناء مركب للقطر، لبعث إشارات إيجابية بخصوص التجهيزات الأساسية المطلوبة في عمليات السلامة والإنقاذ.
كما سيكون على المكتب الذي يرأسه زكرياء وجنان، مطالبا بفتح أوراش التكوين المستمر بخصوص السلامة والإنقاذ بالبحر، والإستثمار أكثر في العنصر البشري، أملا في القطع مع مجموعة من الممارسات التي ظلت سببا مباشرا في وقوع الحوادث البحرية . وهو ما يتطلب الإستفادة أكثر من التجارب الناجحة في هذا السياق، خصوصا بعد أن كثر الحديث مؤخرا حول جدوى لجان الإنقاد بالموانئ المغربية، في علاقتها بتدبير المهام المنوطة بها .
يذكر أن تركيبة المكتب المسير قد ضمت إلى جانب وجنان، كل من عبد الجليل الديوري، نائبا للرئيس، والبشير محمد شابو كاتبا عاما، بنيابة من الخليل الطالب اقلعي، فيما يمسك عبد العزيز العشيري أمانة المال، بمساعدة من محمد خيري المتواجد في النيابة ، إلى جانب وجدود بعض المستشارين ضمن التشكلة المسيرة .