تمكنت شركتان من إدخال شحنتين من أسماك ملوثة بجرثومة الليستيريا المسببة لما يعرف بـ”داء الليستريا” عبر ميناء الدارالبيضاء. الخبر أوردته يومية “المساء”، في عددها الصادر اليوم الأربعاء 06 ماي 2015.
وتقول اليومية، في مقال على صفحتها الأولى، أن المعطيات أوضحت أن الفحوص التي أجريت على الشحنتين بميناء الدارالبيضاء من طرف مختبرات المكتب الوطني للسلامة الصحية، أظهرت وجود جرثومة “الليستيريا” بداخلهما.
وتضيف الصحيفة، في مقال عنونته بـ”تحذير.. أسماك ملوثة بجرثومة خطيرة تعبر ميناء البيضاء”، أن المعطيات ذاتها، أكدت أن الأمر يتعلق بشحنة من السمك الجاهز للقلي كانت قادمة من الدانمارك وشحنة أخرى سمك سلمون المجمد، كانت قادمة من فرنسا.
وتابعت الجريدة، في مقال أحالت بقيته على الصفحة السادسة، أن التحاليل المخبرية التي أجريت على الشحنتين، أظهرت وجود جرثومة “الليستيريا”، وأن الشحنتين تم الإفراج عنهما من طرف مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية، بناء على طلب تقدم به أصحابهما إلى المكتب المذكور يقدم من خلاله ضمانات لمعالجتهما.
وتردف اليومية، أن الشركتان وجهتا رسالتين إلى كل من المدير العام لمكتب السلامة والصحة ورئيس المصلحة البيطرية بميناء البيضاء، الذي حجزت به الشحنتان في انتظار التقرير في مصيرهما بعد اكتشاف وجود جرثومة “الليستيريا” داخل العينات التي أخدت منهما.
وقدمت الشركة الأولى التي استوردت قطع السمك الجاهز للقلي، ضمانات بأن يبقى المنتوج داخل الغلاف المخصص لتلفيفه إلى مرحلة طهوه، وأن تبقى العلب التي تضم المنتج مقفلة داخل غرف سلبية وأن يحال دون أي احتكاك مباشر مع المنتوج لحظة طهوه، من خلال استعمال قفازات خاصة.
من جانبها، تعهدت الشركة التي استوردت شحنة السلمون المجمد، الذي أظهرت التحاليل المخبرية لمكتب السلامة الصحية وجود جرثومة “الليستيريا” داخلها، بتوجيه الشحنة إلى صناعة معلبات سمك السلمون.
يشار إلى أن “الليستيريا” هي جرثومة تسبب الشعور باضطراب معدي ناجم عن تناول أطعمة ملوثة بجرثومة “الليستيريا” المستوحدة عند النساء الحوامل، وقد تؤدي الإصابة بالجرثومة إلى الولادة المبكرة، أو إلى تلوث حاد لدى الجنين، أو حتى إلى ولادة جنين ميت.
البحرنيوز/ المساء