تخلد المديرية العامة للأرصاد الجوية، التابعة لوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، يوم غد الثلاثاء، على غرار نظيراتها في أنحاء العالم، اليوم العالمي للأرصاد الجوية تحت شعار “المحيطات مناخ العالم وطقسه”، وذلك من أجل إبراز دور المحيطات في تغير الطقس والمناخ.
وذكرت المديرية العامة للأرصاد الجوية في بلاغ لها أن الاحتفال بهذا اليوم من كل عام تخليدا لذكرى تأسيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في 23 مارس من عام 1950، يعد مناسبة مناسبة للتعريف بدورها في المحافظة على الأشخاص والممتلكات حيث تضطلع بمهام الرصد والملاحظة والقياس والتنبؤ مسخرة طاقات بشرية ذات كفاءة عالية من مهندسين وتقنيين تعمل بأحدث الآليات والتقنيات من أجل توفير أدق المعلومات الرصدية.
وأوضح البلاغ أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية اختارت شعار “المحيطات مناخ العالم وطقسه” إبرازا لدور المحيطات في تغير الطقس والمناخ، باعتبارها تشكل حوالي 70 في المائة من سطح الأرض، وتعد المحرك الرئيسي لطقس العالم ومناخه، وتضطلع بدور مركزي في تغير المناخ، فضلا عن أنها محرك رئيسي للاقتصاد العالمي.
وأشار البلاغ إلى أن المحيطات تؤثر على الطقس والمناخ من خلال امتصاص الحرارة وتوزيعها بشكل متساو في جميع أنحاء الأرض، وتخزين الحرارة وإطلاقها وتكوين العواصف والأعاصير المدارية الشديدة والمساهمة في تشكل معظم السحب الممطرة وفي التخفيف من الاحترار العالمي.
وإدراكا منها لذلك، يضيف البلاغ، تقوم مصالح الأرصاد الجوية والباحثون بمراقبة المحيط بانتظام لفهم كيفية تغيره، وتقدم مجموعة متنوعة من الخدمات البحرية، بما في ذلك دعم إدارة الموانئ والسواحل وسلامة الحياة في البحر، مشيرا إلى أنه نتيجة للتأثيرات المتزايدة لتغير المناخ اليوم، أصبحت عمليات الرصد في المحيطات والبحوث والخدمات أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وأبرزت المديرية أنه من أجل تحقيق هذه الأهداف، وضعت استراتيجية تهدف إلى تطوير أدوات دعم القرار وتقديم المساعدة التقنية المتخصصة لقطاع البحر، بحيث تشمل تعزيز وسائل القياس والرصد من خلال تجهيز خمس محطات بحرية، وتعزيز آليات حديثة ومتطورة للاستشعار عن بعد بثمان رادارات لمراقبة الطقس ورادارين بحريين، وتحسين وتحديت وسائل معالجة المعطيات والإنتاج والبث بتحديث مركز معالجة المعطيات متطور وفق معايير الجودة العالمية.
كما تشمل هذه الاستراتيجية تطوير نظام الإنذار الرصدي بإنشاء نظام اليقظة البحرية، وتحسين جودة التنبؤات الرصدية على الصعيدين الجهوي والمحلي، والتحسين المستمر للمنتجات والخدمات، وتطوير البحث العلمي في مجال الأرصاد الجوية البحرية والمناخ، والاعتماد على موارد بشرية مؤهلة وقادرة على مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية.
ولتوفير هذه الخدمات وتقريبها من الفاعلين الاقتصاديين، يضيف البلاغ، تقوم المديرية على إرساء أرصاد جوية قطاعية تعتمد على سياسة القرب وعلى تبني معايير تتميز بالدقة والجودة العالية وتستند على تنمية البحث العلمي واستعمال التكنولوجيا المتطورة وتأهيل الموارد البشرية .
كما تتوخى الرؤية الاستراتيجية للمديرية العامة للأرصاد الجوية المساهمة في الحد من المخاطر المتعلقة بالظواهر الجوية والمناخية، وكذا تحديث وتطوير البنية التحتية للمديرية وتسريع تطورها الرقمي، من خلال إحداث وتطوير مركز بياناتها بتعزيزه بحاسوب جديد قوي فائق السرعة بقدرة حسابية (1 بيتا فلوب، أي ما يعادل 1 مليون مليار عملية في الثانية)، وبسعة تخزينية كبيرة تتيح تنبؤات جوية أكثر دقة وفي وقت أقل.
وسعيا منها لتحسين الخدمات الرصدية، وضعت المديرية العامة للأرصاد الجوية، حسب البلاغ، مخططا لإرساء منظومة للجودة تخص جميع أنشطة المديرية وتهدف إلى تطبيق أفضل الممارسات والمناهج والأساليب من أجل تحسين الخدمات المقدمة للشركاء، توجت بحصول المديرية هاته السنة على شهادة الاعتماد ايزو ( ISO 09001 V2015 )، نظير أنشطة خدماتها، مشيرا إلى أن الاحتفاظ على هذا الاعتماد وفقا لمعيار إيزو 9001 ( ISO 9001 ) يتوج منهج الجودة الذي تعتمده المديرية العامة منذ سنوات.
البحرنيوز: و.م.ع