تراجع المصايد المحلية يقلق الفاعلين المهنيين برأس الماء

0
Jorgesys Html test

يشهد نشاط الصيد بميناء رأس الماء ركودا بسبب توقف اسطول الصيد التقليدي عن ممارسة أنشطته البحرية بالمنطقة، في ظل محدودية المنتوجات السمكية بالسواحل المحلية ، لاسيما اسماك الصول والأخطبوط، رغم استمرار عدد محدود من القوارب وبشكل متتالي في خوض رحلات بحرية، بحثا عن ما تجود به الساحة البحرية ، بغرض تحفيز و استمرار النشاط البحري بالمنطقة، إلا ان محدودية المصايد مازالت تكتسح الصدارة بسواحل المنطقة .

الصورة من موقع أريفينو.نت

وأكدت مصادر مهنية محسوبة على أسطول الصيد التقليدي، أن مهنيي المنطقة، ينتظرون بفارغ الصبر حلول جدرية وخطط بحرية بديلة . بغرض إنعاش مداخيلهم اليومية، لتدبير التحديات الإجتماعية التي تواجه البحارة والعاملين على ظهر 120 قاربا للصيد التقليدي تابعة للمنطقة ، في ظل تراجع المصايد وإختفاء مجموعة من الأصناف البحرية، التي كانت تتميز بها المنطقة، خصوصا منها اسماك الصول،  التي كانت تبرز خلال الفترة الصيفية من كل سنة، إلا ان هدا الموسم يعد استثنائيا بكل المقايس ، في ظل قلة ونذرة اغلب الأصناف البحرية، بما فيها صنف الرخويات الأخطبوط.  وهو المعطى الدي التصق بحصيلة المنتوج مند اعلان الجهات الرسمية إفتتاح الموسم الصيفي، إذ  لم تتجاوز بين 4 الى 5 كيلو طغرامات بقيمة مالية وصفتها المصادر المهنية بالهزيلة، تتراوح بين 50 و 70 درهما للكيلوغرام. .

وظل مهنيو الصيد التقليدي  ينوّعون في أنشطتهم البحرية بين صيد الاخطبوط أو التوجه الي صيد أسماك الصول ، الذي يبرز بالموسم الصيفي قبل ان تتراجع كتلته الحية بشكل مخيف. رغم الاستقرار المناخي الذي تشهده المنطقة. بحيث اضحى سقف الكميات المستقطبة من اسماك الصول حبة واحد الى حبتين من ذات الصنف . وهي كميات تبقى محدودة ارتباطا مع رقم معاملاتها المالي الضعيف، الذي لا يتجاوز سقف 30 درهما للكيلوغرام، الأمر الذي لا يسعف المفرغات في خلق رواج بحري ينعكس على مردودية  الأطقم البحرية، بعد اقتسام أرباح الرحلة البحرية التي أضحت مكلفة بسبب ارتفاع المواد الأولية البحرية بما فيها المحروقات.

يذكر أن بحارة الصيد الساحلي صنف السردين، يعود لهم الفضل في استمرار بعض الحركية البحرية بميناء المنطقة، بحيث تتفاوت الكميات المستقطبة من الأسماك السطحية الصغيرة صنف السردين المتأتية من مراكب الصيد الستة النشيطة بالمنطقة ، ناهيك عن قوارب الصيد التقليدي صنف السويلكة الثمانية بين 50 و 60 صندوقا تصل القيمة المالية للصندوق الواحد من السردين الى 500 درهم.

و يبقى اسطول الصيد التقليدي تحكوم بالانتظار، بعدما تراجعت مجموعة من الأصناف السمكية، قبل أن يلتحق الأخطبوط واسماك الصول التي تزخر بها المنطقة سابقا لركب المصطادات المحدودة، وهي الظاهرة التي يعيشها مهنيو الصيد خلال السنوات الاخيره والتي اشتدت  قساوتها بالموسم الصيفي الحالي ، دون معرفة الأسباب المفضية أمام هذه التغيرات البحرية المتواصلة.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا