ذكر موقع طنجة24 ان عددا من مهنيي الصيد التقليدي يختارون مغادرة مهنة الصيد نحو مهنة “النقل البحري” حيث يعمل الصيادون على نقل بعض المصطافين إلى الوجهات البحرية التي يرغبون فيها على متن قواربهم مقابل مبلغ مادي
ويكثر هذا النشاط جسب دات المصدر في القرى الساحلية التي تقع قرب مناطق بحرية تجذب المصطافين بتضاريسها الساحرة، مثل القرى الساحلية لاقليم شفشاون، حيث ينشط الصيادون التقليديون على طول فصل الصيف في نقل المصطافين على قواربهم إذ تعتبر منطقة “الجبهة” الواقعة أقصى شرق الشريط الساحلي لاقليم شفشاون، من أهم المناطق التي يمتهن فيها الصيادون التقليديون هذه المهنة خلال فصل الصيف بشكل نشيط جدا.
ويأتي تحول الصيادين نحو النقل البحري بالجبهة نظر لموقعها المتواجد بالقرب من شواطئ وخلجان بحرية عديدة. حيت يختار المصطافون التوجه على متن قوارب الصيد في الغالب نحو شاطئ “مرس الدار” الذي يجاور “الجبهة” من الجهة الشرقية، وهو من الشواطئ التي تعد الاكثر جمالا في شمال المغرب ويشد الرحال إليه العديد من زوار “الجبهة” على متن قوارب الصيد.
وتنشط هذه المهنة الموسمية في العديد من المناطق الساحلية الاخرى، كقرية “أمتار” و” قاع اسراس” وغيرهما، وبالتالي يعد اقليم شفشاون أحد الاقاليم التي تتميز بهذه الظاهرة الموسمية التي تزيد الجذب والتميز السياحي لهذه المنطقة.
وتعد هذه المهنة أحد المهن المهمة التي تساعد الصيادين التقليديين في الحصول على بعض الموارد المالية التي تعينهم على العيش الكريم، في ظل تراجع نشاط الصيد البحري خلال فصل الصيف.
وفي موضوع دي صلة كان محمد بنصديق عضو المكتب الإداري لجمعية آفاق قد إقترح خلال لقاء تواصلي جمع هيئات المجتمع المدني برئيس المجلس الجهوي لجهة طنجة تطوان الحسيمة على ممثلي الجهة فكرة تبني مشروع “النقل البحري بين مدن شمال المغرب” عبر “طاكسي بحري” وذلك عن طريق استثمار الواجهة البحرية المتوسطية و المناظر الطبيعية الخلابة لجبال الريف المطلة على البحر.
ومن شأن هذا المشروع العودة بأثر كبير على التنمية بمدن الشمال ككل حسب صاحب الفكرة ، حيث من المتوقع أن يوفر عدة مناصب شغل ويدفع بقاطرة السياحة بشكل قوي، خصوصا أن المشروع لن يكلف الدولة أو المجلس الجهوي مبالغ مالية كبيرة، لأن الموانئ و البنيات التحتية متوفرة نوعا ما، والمستثمرين دائما ما يسعون إلى مثل هذه المشاريع، إذا توفر القرار السياسي.
