أجبرت الصعوبات البحرية قوارب الصيد التقليدي بميناء المضيق، على توقيف أنشطتها البحرية بالسواحل المحلية، تزامنا مع الموسم الصيفي لصيد الاخطبوط ، بسبب تراجع الكتلة الحية من ذات الصنف الرخوي بالساحة البحرية مؤخرا.
وعملت اللجنة المحلية لتنظيم صيد الأخطبوط بتقليص حجم الكوطة بالمضيق ونقط التفريغ التابعة من 80 كيلوغرام التي تم إعتمادها في بداية صيد هدا النوع من الاحياء البحرية، الى 60 كيلوغراما، ثم 40 كيلوغراما خلال الرحلة البحرية، الى ان حددت سقف مصطادات الأخطبوط المرخصة في 15 كيلوغرام للقارب مؤخرا. وهو إجراء يعود بالأساس إلى الرغبة في الحفاظ على استدامة هذا الصنف البحري من الرخويات، لتدبير وإستمرارية العمل البحري بسواحل الدائرة البحرية.
وأوضح مصطفى بن سعيد ممثل الغرفة المتوسطية في ذات السياق ، أن قرار اللجنة المحلية لتنظيم موسم الأخطبوط، وتتبع المؤشرات البيولوجية، والحصص اليومية للمصايد التابعة للمضيق، جاء بهدف استمرار العمل البحري في موسم الأخطبوط، تماشيا مع المحافظة على المخزون من ذات الصنف البحري. وأضاف الفاعل المهني، أن سواحل المضيق كباقي نقط التفريغ، تشهد قلة في المنتوج، من حيث الكميات المصطادة، ومن حيث الأحجام المفرغة، التي تطغى عليها الأحجام الصغيرة والمتوسطة، والتي تراوحت أثمنتها بين 45 و 90 درهما.
وينتظر مهنو الصيد التقليدي خلال الأيام القادمة موعد انطلاقة صيد أسماك الإسبادون وسمك التون حسب قول المصادر المهنية المحلية في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز، بعدما تراجعت الكتلة الحية من الرخويات صنف الاخطبوط مؤخرا، و بروز أسماك أبوسيف وأسماك التونة بشكل واضح بالسواحل البحرية للمضيق، بحيث تتم عملية صيد اسماك العبور بعد مناقشة وضعية المصايد داخل لقاء يجمع مهني الصيد و مندوبية الصيد البحري، بغرض تحديد سقف الكوطا المسموح بها من الصنفين البحريين .