أسدل الستار يوم الخميس 15 نونبر 2018 عن عملية وضع طلبات التسجيل، للاستفادة من مصيدة الداخلة برسم السنة الجديدة 2019 في إطار عمليات التناوب . حيث كشفت مصادر مطلعة أن العدد الإجمالي لطلبات المجهزين التي توافدت على مندوبية الصيد البحري بالداخلة بلغ حوالي 169 ملف. وهو ما يعنني تراجعا مهما مقارنة مع السنة الماضية التي تجاوزت فيها الطلبات الراغبة في الإستفادة من المصيدة الجنوبية 250 طلبا.
و تعزي المصادر المتتبعة تراجع عدد الطلبات الوافدة على مصيدة التناوب بالداخلة ، مقارنة مع السنة الفارطة و عزوف المجهزين عن التقدم للاستفادة برسم سنة 2019 ، إلى تراجع بعض المهنيين بسبب الكوطا السنوية ، المعتمدة في مصيدة الداخلة، و المحددة في هذا الموسم الذي يشارف على الإنتهاء، في 1700 طن لكل مركب سردين ، فيما أن الكوطا الخاصة بمخزون ” ب ” هي أكبر بألف طن (2700 طن) عن مصيدة التناوب. فيما أن البعض الأخر لم تغريهم مزايا المصيدة تضيف المصادر، لأنهم لم يحققوا الشيء الكبير من المبيعات خلال السنة الجارية. وذلك باحتساب مجموعة من المخالفات التي تورطوا فيها من قبل حوت الكوبيرتا ، و التهرب من التصريح ( الحريك ) ، كما أنهم لم يسعفهم الحظ في الاستفادة من المصطادات السمكية ، التي تخضع للبيع بالدلالة من قبل أسماك الاسقمري ، و بعض الأصناف المسموح بصيدها من طرف مراكب السردين بالداخلة .
و بغض النظر عن جانب التفاوت و الفارق الكبيرفي الكوطا بين مصيدة التناوب بمخزون ” س ” و مخزون ” ب “، تبقى معطيات أخرى مختلفة من بين الأسباب الرئيسية التي أثرت على حجم طلبات ولوج مصيدة التناوب تبرز المصادر المطلعة، تبقى من أبرزها إشكالية اعتماد ثلاثة أميال عوض ميلين بمصيدة بوجدور، التي تصنف ضمن نفس المخزون أي مخزون ” س “، لأن المهنيين بسواحل الداخلة يجدون صعوبة كبيرة في الحصول على الأسماك السطحية الصغيرة ، التي تلجأ غالبا إلى هذا المقياس، إضافة إلى عامل تعافي مصيدة طانطان، و بصمها على حجم مفرغات تجاوز كل المقاييس 340 % هده السنة، مقارنة بالسنة الفارطة.
فرغم فترات الراحة البيولوجية و المنع من الصيد شرق ميناء الوطية إلى حدود ميناء سيدي افني ، جادت المصيدة بحجم كبير من الأسماك. وسمحت بحركية اقتصادية و تجارية بالمدينة و الميناء، الذي كان في وقت سابق تقول المصادر، قد تحول إلى مرآب للتوقف في الأعياد و المناسبات . كما أن حرية التنقل بين موانئ العيون و طانطان و سيدي إفني و أكادير في مخزون ” ب “، هي بذاتها عامل بارز في التراجع عن اللجوء إلى مصيدة الداخلة . و هذا امتياز كبير يفتح شهية المراكب لتتبع الأسماك بين هذه المجموعة من المصايد . زد على ذلك تقول المصادر المطلعة، أن حجم مبيعات المراكب التي اشتغلت في مصيدة العيون لوحدها، كانت جد إيجابية و مغرية مع ظهور وفرة كبيرة من أسماك الأسقمري . و كذلك الأمر بالنسبة لمصيدة أكادير، حيث أن بعض المراكب لا تبارح سواحل المدينة إلا لماما ، لتنتقل إلى ميناء سيدي إفني، خصوصا أنها تراهن دائما على أسماك الأنشوبا في مبيعاتها و التي ترفع من حجم المداخيل نسبيا .