قال ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء في تصريح صحفي ، إن تراجع المياه ببعض شواطئ المملكة “يعود في الأساس إلى ارتفاع منسوب الضغط الجوي وتموضع الكواكب، إلى جانب ظاهرة الاحترار العالمي الذي ارتفعت حدته خلال السنوات الأخيرة كأحد مظاهر التغير المناخي”.
وأكد جبور في ذات التصريح الذي أوردته جريدة هسبريس أن “حركة المد والجزر عادة ما تَعرف زيادةً أو نقصانا في منسوبها بشكل غير طبيعي، لكن سرعان ما تعود الأمور إلى حالتها الطبيعية على مستوى السواحل الوطنية”، وزاد موضحا: “الأمور إلى حدود الساعة من الناحية العلمية تبقى طبيعية ولم نرصد أي مستجد نوعي في هذا الإطار”.
ورصد مصطافون بعدد من الشواطئ المغربية في الأيام الماضية وجود تراجع في منسوب المياه ببعض هذه الشواطئ بدرجة ملموسة، ما اعتبروه افتراضيا “دلالة طبيعية على إمكانية حدوث كوارث طبيعية في المستقبل، كالتسونامي”. وهو ما تم نفيه على نطاق واسع من طرف مجموعة من المهتمين والباحثين .
يذكر أن ظاهرة إنحسار مياه البحر قد سجلتها مجموعة الدول العربيوبحسب المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، فقد “أشار المعهد القومي للبحوث الفلكية إلى أن محطات رصد حركة المياه في البحار، رصدت حدوث انخفاض في منسوب المياه بتلك الشواطئ، وسوف يرتفع المنسوب مرة أخرى في موعد محدد بشكل طبيعي”، مناشداً المواطنينة ضمنها مصر، حيث علق مجلس الوزراء المصري، يوم السبت، في بيان، على ما تردد من أنباء في بعض صفحات التواصل الاجتماعي بشأن انحسار مياه البحر عن بعض شواطئ الجمهورية بشكل كبير، حسب بيان نشره موقع “بوابة الأهرام” الحكومية.
وسجل المركز المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، إنه “تواصل مع المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الذي أكد أنه لا صحة لانحسار مياه البحر عن بعض شواطئ الجمهورية نتيجة موجات مد بحري (تسونامي) نتيجة وجود زلزال كبير في البحر المتوسط”. كما أوضح أن “انخفاض منسوب المياه في تلك الشواطئ يعد ظاهرة طبيعية تحدث بشكل طبيعي نتيجة التغيرات المناخية، وتكون مرتبطة بحركتي المد والجزر، ولا علاقة لها مطلقاً بحدوث أعاصير مدمرة”.
ويناشد المهتمون المواطنين بمختلف المناطق الساحلية التي تعرف إنحصار للمياه البحرية “بعدم الانسياق وراء الأخبار المغلوطة التي تستهدف إثارة حالة من الهلع بين المواطنين، مع ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.