من المنتظر أن تعقد المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر والوكالة الوطنية لتدبير الأحياء المائية (أندا)، إتفاقية يراهن من خلالها الجانبان على تعزيز وتنمية تربية الأحياء المائية في جميع الأوساط القارية والبحرية عن طريق تشجيع الاستثمار الخاص في هذا المجال وتبادل الخبرات قصد تحسين تدبيره، مع العمل على تنظيم أنشطة تساهم في الترويج للصيد سواء بالمياه القارية أو البحرية.
داك ما أعلن عنه عبد العظيم الحافي المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بمناسبة اليوم العالمي للمناطق الرطبة الذي يصادف (2 فبراير) إد أكد أن المندوبية بصدد إبرام اتفاقية تعاون مع وزارة السياحة لإنعاش السياحة الإيكولوجية، واتفاقية أخرى مع الوكالة الالمانية للتعاون الدولي من أجل التنمية لإنعاش السياحة الإيكولوجية بالمناطق الرطبة.
و تراهن المندوبية على تهييء أرضية قانونية لتدبير الموارد المتوفرة بالمناطق الرطبة، وتسخيرها لتصير وعاء لكل الالتزامات والحقوق والمناهج وفق مقاربة تشاركية تدمج كافة الفاعلين، مما يتطلب إقناع الساكنة بضرورة الحفاظ على هذه المنظومة التي تخدم التنمية المستدامة، وعقد شراكات مختلفة كما هو الشأن لتلك التي من المنتظر أن تجمع المندوبية بالجامعة الملكية للصيد الترفيهي، والتي تتوخى تطوير هذا المجال وتحسينه وتشجيع السياحة البحرية مع إجراء دورات تدريبية مكثفة للحراس لتنمية مهاراتهم.
يذكر أن 8 ملايين نسمة يعيشون حول المنظومات الطبيعية المحمية بالمغرب، والتي تقدر حسب آخر تصنيف ب300 موقع على مساحة 400 ألف هكتار، من مجموع مليار نسمة عبر العالم توفر دخلها اليومي من المناطق الرطبة، رغم اندثار 65 في المائة منها منذ سنة 1900 بسبب الاستغلال المفرط.