أثرت موجة الجفاف وقلة التساقطات خلال السنتين الاخيرتين، على أحد المشاريع الواعدة، في تربية الأسماك في الأقفاص العائمة بسد أحمد الحنصالي بجهة بني ملال خنيفرة.
وحسب تصريح لنزار الريحاني رئيس الغرفة الفلاحية بخنيفرة نقلت تفاصيله وكالة المغرب العربي للأنباء، فإن قلة التساقطات جعلت حقينة السد تتراجع الى 16 في المائة، في دجنبر 2020. ما خفض مختلف التوقعات المرتبطة بالمشروع، حيث تم التقليص بأزيد من 60 في المائة من أنشطة تربية الأسماك، بفعل تراجع عمق السد، وضعف البيئة المائية الضرورية لاستئناف النشاط في ظروف طبيعية.
وحذر الريحاني في ذات التصريح ، من أن مشكل ضعف التساقطات يدق ناقوس الخطر بالنسبة لهذا القطاع الواعد، ويتعين بالتالي بلورة مشاريع إضافية لتثمين المياه ، والحفاظ عليها وبالخصوص بناء سدود إضافية بهذا الحوض. مبرزا في ذات السياق أن بفضل هذه التجربة الرائدة بكل المقاييس، فقد تضاعفت أعداد التعاونيات، كما أن أزيد من 400 أسرة تعيش اليوم على تربية الأسماك الموجهة للاستهلاك، خصوصا بعض الأنواع مثل التلابيا التي تستفيد من خصائص التربة والمياه الجيدة في السد.
غير أن تأثيرات كورونا، كانت أيضا ذات ثقل على هذا القطاع، فزبناء هذا النوع من الأسماك من المطاعم الكبرى والفنادق وسلسلات التوزيع ظلت مغلقة، وأنشطتها محدودة طيلة أشهر. ما أثر على المبيعات وخفض الإنتاج بشكل كبير.
يذكر ان هذا المشروع الإقتصادي والإجتماعي المبني على تربية الأسماك في الأقفاص العائمة قد تمت بلورته منذ أربع سنوات، على مستوى حقينة سد أحمد الحنصالي، بجهة بني ملال خنيفرة. ليتم بعد ذلك توسيع المشروع، بانخراط كل من المندوبية السامية للمياه والغابات والوكالة الألمانية للتعاون الدولي.
وراهن المساهمون على المشروع، في تحويل المنطقة لنموذج متكامل، لتنمية تربية الأحياء المائية قادرة على تلبية حاجيات متنامية، بأهداف حددت في الوصول لهدف مرحلي من إنتاج سنوي من 3000 طن من الأسماك في سنة 2020 بقيمة مضافة من نحو 50 مليون درهم لصالح الساكنة المحلية.
البحرنيوز: و.م.ع بتصرف