يواصل الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي سلسلة مشاوراته بخصوص إعتماد التغطية الصحية لمهنيي الصيد التقليدي ، حيث إحتضن مقر غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى بأكادير يوم الإثنين 07 مارس 2022، لقاء جمع إداريي الصندوق بمهني الصيد حول هذا الورش المفتوح .
وشكل اللقاء الذي ترأسه فؤاد بنعلالي رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، بحضور أحمد الكوهن مدير التكوين البحري ورجال البحر والإنقاذ بقطاع الصيد الذي كان مرفوقا بعبد الله العسري رئيس قسم رجال البحر، إلى جانب ممثلين عن إدارة الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي وتمثيلية مهنيي الصيد التقليدي بالغرفة، شكل مناسبة للخوض في التحديات الإجتماعية التي تواجه مهنيي الصيد التقليدي، خصوصا المجهزين الذين ظلوا بيعدين عن التغطية الصحية ، رغم ما يطالهم من إقتطاعات لصالح الصندوق ، بالنظر لكون المساهمات تقتطع من المنبع، بمعنى المبيعات الإجمالية على مستوى سوق السمك للبيع الأول .
وأكد فؤاد بنعلالي على أهمية هذا الخطوة في سياق الورش الملكي الرائد، المرتبط بتعميم الحماية الاجتماعية والثورة الحقيقية التي تعبد الطريق لتعزيز العدالة الاجتماعية والمجالية، وصيانة كرامة المواطنين في المغرب، والتي تترجم اهتمام جلالة الملك الدائم بضمان استفادة كافة المغاربة من التغطية الاجتماعية، وذلك من أجل هدف أساسي يروم تحسين ظروف عيش الأشخاص الذين يعانون من الهشاشة ودمقرطة الولوج إلى الرعاية الصحية، في إطار سياسة القرب. حيث أبرز رئيس الغرفة في ذات السياق أن التمثيليات المهنية في قطاع الصيد وكذا مستثمريه، هم على أتم الإستعداد للإنخراط في إنجاح هذا الورش الهام.
وشدد بنعلالي على أن إدماج مجهزي الصيد في التغطية الصحية، ستكون له آثار مباشرة وملموسة في تحسين ظروف عيش هذه الشريحة المهنية ، وصيانة كرامتهم، وتحصينهم صحيا. وذلك للقطع مع مجموعة من الممارسات التي ظلت تخدش الإصلاحات الإجتماعية في قطاع الصيد التقليدي، هذا القطاع الذي ظل بحارته ومهنيوه محط إهتمام جلالة الملك، حيث كان لجلالته الفضل في إدماج هذه الشريحة المهنية الواسعة في نظام التغطية الإجتماعية والصحية، مند مطلع العقد الماضي، والتي كان من نتائجها تمكين بحارة هذا الأسطول من الإستفادة من خدمات الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي.
وخلص اللقاء إلى الإتفاق على إستفادة مجهزي الصيد التقليدي من التغطية الصحية، مقابل إنخراط شهري في حدود 130 درهما، وفق ما كشفته مصادر ممسؤولة حضرت اللقاء. فيما من المنتظر إنعقاد لقاءات مماثلة مع إداريي الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، لمزيد من النقاش حول هذا الورش الهام، لتدارس الطريقة التي سيتم تفعيلها على مستوى الإقتطاع ، حيث تشبث مهنيو الصيد بالمكتب الوطني للصيد كوسيط في أداء الإنخراطات الشهرية، لفائدة هذه الفئة عبر الاقتطاع من المبيعات. وهو أمر سيتم حسمه في القادم من الأيام. وذلك لضمان تثبيت مجهزي الصيد التقليدي، ضمن المكونات المهنية التي تستفيد من التغطية الصحية والإجتماعية .
وعمل ممثلو إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي خلال اللقاء، على تقديم عرض مفصل حول الورش الملكي الهادف إلى إدماج جميع فئات الشعب المغربي في التغطية الصحية والاجتماعية، حيث بداية سيتم إدماج 22 مليون شخص في التغطية الصحية خلال سنة 2022، وبعد ذلك سيتم تعميم التعويضات العائلية لفائدة سبعة ملايين طفل بين 2023 و2024. أما الذين تشملهم خدمات الرميد فسيتم إدماجهم في خدمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي خلال سنة 2025.
وعقد الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي يفيد العرض المقدم، عدة اتفاقيات مع مؤسسات الخدمات، لتقريب الخدمة من المواطنين وتيسير تسجيلهم وإنخراطهم . كما أن خدمات الصندوق تم بصددها تبسيط المساطر الإدارية، عبر فتح الولوج لجميع المصحات التي أصبح بإمكانها معالجة ملفات التكفل بالمرض مباشرة مع مصالح الضمان الاجتماعي.
وكانت مكونات الغرفة قد رحبت بهذا الورش الجديد، بعد أن أجمعوا على أهميته الإجتماعية، بإعتباره سيشكل حافزا أمام مجهزي الصيد لتعزيز إستثماراتهم المهنية ، حيث أكد مختلف المتدخلون في ذات السياق على ضرورة الإنخراط في تنزيل وإنجاح الورش الملكي ، وتعميم هذا المشروع المجتمعي الذي يستهدف فئة عريضة وحيوية في المجتمع .
