أبان منير الدراز رئیس جمعیة أرباب مراكب الصید البحري بمیناء الحسیمة عن ارتياحه إزاء التجربة الميدانية التي تخضع لها إحدى الشباك السينية بسواحل الحسيمة. وذلك تحت إشراف لجنة مختلطة تضم خبراء من داخل و خارج المملكة خصوصا فرنسا، بغية إيجاد صيغة شمولية تساهم في تقليص الأضرار التي تسببها هجمات الدلفين الأسود بالجهة المتوسطية.
وأكد الدراز الذي كان يتحدث في اتصال هاتفي مع البحرنيوز، أن سواحل الحسيمة كانت السباقة في استقال هدا النوع من الشباك الجديدة، والتي تدخل في إطار التجربة الميدانية التي ترجمتها إحدى عشرة رحلة صيد بحثا عن الأسماك السطحية الصغيرة إلى حد الآن، موضحا في ذات السياق أن التجربة الأولى أثمرت نتائجا ايجابية بشكل واضح بذات المنطقة، في إنتظار استكمال التجربة الميدانية التي ستستمر لقرابة ستة أشهر بالجهة المتوسطية، وتصنيع الشبكة النهائية التي ستواكب العمل البحري بشكل مهني.
وأوضح الفاعل الجمعوي في سياق أخر، أن الشبكة السينية الجديدة ، تقوم فقط بتقليص الضرر المادي على مجهزي مراكب الصيد الساحلي، ولا تقضي على اشكالية هجوم الدلفين الأسود بصفة نهائية بالجهة المتوسطية. حيث تعمل على تقليص مجموع المصاريف المادية التي تلحق معدات الصيد، خصوصا منها “الشباك”، مبرزا في ذات الإطار أن نسبة تحصيل المصطادات السمكية ستزداد مقارنة مع استعمال الشباك العادية، إضافة إلى تحديد عدد أقل من خياطي الشباك لإصلاح الشبكة الجديدة، وهو الأمر الذي سيساهم في تقليص الوقت و الجهد.
و في سياق متصل أكد عبد الواحد الشاعر رئیس لجنة الصيد البحري بجهة طنجة تطوان الحسيمة و الرئيس السابق للكنفدرالیة المغربیة للصید الساحلي، أن الشبكة الجديدة استحسانها مهنيو الصيد داخل الساحة البحرية بالحسيمة ، ما يبشر بالخير بخصوص تحصيل نتائج ايجابية عند استعمال الشباك السينية الجديدة، في انتظار ولوج اللجنة العلمية لسواحل المضيق واحتكاكها بمهني الصيد، قصد إدماج ماهو علمي نظري بما هو مهني تطبيقي، في أفق إيجاد الصيغة النهائية لشبكة سينية قوية تستجيب بشكل أدق لمطالب المرحلة.
و في سياق متصل سجل الشاعر، أن الدعم المادي الذي خصص لمجهزي مراكب الصيد الساحلي، هو يشمل فقط الدعم عن الأضرار التي خلفها الدلفين الأسود بالجهة المتوسطية مؤخرا، وذلك بهدف مواكبة مهنيي الصيد وتشجيعهم على الاستمرار في العمل البحري بدون توقف، وكذا الحيلولة دون هجرة المراكب للموانئ المتوسطية. كما أكد رئيس رئيس لجنة الصيد البحري داخل جهة طنجة تطوان الحسيمة أن مجهزي مراكب الصيد الساحلي سيقتنون الشباك السينية الجديدة بصفة شخصية من دون تدخل أو دعم.
وكانت تصريحات متطابقة لفعاليات جمعوية بالمنطقة المتوسطية قد أكدت أن الصيغة النهائية لاقتناء و تسلم شباك الصيد الجديدة، لازالت مجهولة، في انتظار انقضاء فترة التجربة الميدانية بسواحل المنطقة، والتي تبقى محدودة في شبكة واحدة تخضع للحراسة النظرية و التجريبية للمعهد الوطني للبحث العلمي، على أمل تصنيع هدا النوع من الشباك وتجهيزه مع نهاية الفترة التجريبية، ليكون في متناول مجهزي المراكب مستقبلا.