شكل الترمل الذي تعرفه بوابة ميناء طانطان موضوع سؤال برلماني تقدمت به النائبة البرلمانية حياة لعرايش إلى وزير التجهيز والماء نزار بركة ، حيث تساءلت النائبة حول ماهية التدابير المتخذة من طرف الوزارة الوصية على الموانئ، لإيجاد حل دائم لمشكل ترمل بوابة هذا الميناء.
ووفق نص السؤال الذي إطلعت على تفاصيله البحرنيوز ، يعرف ميناء طانطان الذي يعد ثالث أكبر ميناء بحري بالمغرب، تراكم أطنان من الرمال قبالة مدخله، مما يؤدي إلى ضيق في العمق، وهو الوضع الذي يعيق مرور السفن الضخمة ويتسبب في كوارث إنسانية بفعل جرف الرمال المتكدسة لمراكب الصيد، وإعاقة أي مرور عادي وسلس.
وسجلت النائبة البرلمانية عن المعارضة الإتحادية بمجلس النواب، أن هذه الوضعية القائمة تعرض سلامة البواخر والمراكب للخطر أثناء عملية عبور البوابة. مبرزة في ذات السياق أنه على الرغم من المجهودات التي تقوم بها الوكالة الوطنية للموانئ، والمتمثلة في جرف أطنان الرمال، فإن المشكل يتكرر، باعتبار عمليات الجرف تبقى حلولا لحظية فقط. وهو ما يتطلب حل دائم لمشكل الترمل بالبوابة البحرية.
إلى ذلك ينتظر الفاعلون المهنيون بميناء الوطية حلول سفينة لجرف الرمال تعوض سفينة “ELBE” التي غادرت الميناء، بعد أن كانت قد حلت به يوم فاتح ابريل وباشرت بعض أشغالها ببوابة الميناء، فيما منعها عطل تقني من إستكمال وظيفتها، في تخليص المهنيين من الرمال المتكدسة ببوابة الميناء. إذ يطالب مهنيو المنطقة بالتعجيل في إستئناف عملية الجرف ، لتمكين مراكب الصيد الساحلي صنف السردين من مباشرة نشاطها المهني بالسواحل المحلية في ظروف جيدة بعد عطالة طويلة .
وتعرف الساحة المهنية نقاشا قويا حول وضعية البوابة المينائية، إذ يطالب الفاعلون المحليون بتنفيذ عملية جرف هائلة تستهدف نحو أربعة ملايين مكعب من الرمال بمحيط ومدخل الميناء وحوضه، لتحسين الملاحة، وضمان سلاسة المناورة. هذا مع الدعوة إلى التفكير الجاد في المعالجة الجدرية لظاهرة الترمل بحلول بنيوية، بما يضمن تحفيز جاذبية الميناء وتنافسيته المطلقة من جهة، ومن جهة ثاثنة تلافي الإشكالية التي تتجدد بشكل موسمي. وتتحول معها البوابة لكابوس مزعج مع الظروف المناخية غير المستقرة التي تعرفها السواحل المحلية.