تزامنا مع إحتفال العالم باليوم الدولي للمراة في المجال البحري الذي أقرّته المنظمة البحرية في 18 ماي من كل سنة، إختارت لجنة النوع بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش أمس الأربعاء 18 ماي 2022 التوجه إلى الثانوية الإعدادية محمد عبد الكريم الخطابي في إطار الحملات التوجيهية التي تنظمها المؤسسة البحرية بالعرائش، لتوجيه وتعريف تلميذات المستوى السنة الاولى والثانية من سلك الباكلوريا علوم، بالدور البارز للمراة العاملة في قطاع الصيد البحري، مع ذكر شروط ولوج التكوين البحري، و آفاق التكوين البحري.
واستفادت قرابة 145 تلميذة تابعة للثانوية الإعدادية محمد عبد الكريم الخطابي من أشغال الدورة التوجيهية، حيث أكد التهامي مشتي الإطار التربوي بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش و المسؤول عن لجنة النوع و الادماج الاجتماعي، خلال أشغال الدورة التكوينية أن المؤسسات البحرية أضحت اليوم تستقبل أعداد غفيرة الشابات الراغبات في متابعة تكوينهن البحري، و ممارسة الأنشطة البحرية بكل سلاسلة على متن مراكب الصيد الساحلي، وذلك مقارنة مع السنوات الفارطة التي كانت تشهد عزوف العنصر النسوي عن الإقبال على التكوين البحري او خوض غمار العمل البحري.
وأضاف مشتي في تصريح للبحرنيوز، أن الجهات المسؤولة قامت بتوقيع مجموعة من الاتفاقيات الأممية، التي تهتم بأوضاع المرأة واعطائها المكانة اللائقة بها، حيث ساهمت هذه الإتفاقيات بشكل مباشر في ولوج المرأة لمجموعة من المجالات بما فيها قطاع الصيد البحري بمختلف تلاوينه. فالمرأة اليوم يقول المسؤول عن لجنة النوع و الادماج الاجتماعي، فاعلة في قطاع الصيد البحري بكل جدارة و استحقاق.
وأشار مشتي في مسترسل حديثه مع جريدة البحرنيوز، أن معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، كمؤسسة تبنت مقاربة النوع وكذا النوع والادماج الاجتماعي ستعمل بكل المقايس، من خلال تجنيد الكفاءات التربوية في مجال مقاربة النوع، بغرض العمل على تحفيز الفتيات لولوج قطاع الصيد البحري، والعمل على تطبيق سياسة المغرب في مجال المساواة وإعطاء الفرصة للمرأة لإظهار كل مؤهلاتها. خاصة وانها أبانت عن قدرات كبيرة في العمل بجانب الرجل، وهذا واضح بشكل واقعي من خلال اشتغالها على متن مراكب الصيد البحري، سواء الساحلية منها او الصيد باعالي البحار او الصيد التقليدي.
وأحييت الأمم المتحدة أمس الأربعاء، اليوم الدولي الأول للمرأة في قطاع النقل البحري، بندوة “لتقييم وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين”، وفق ما قال رئيس المنظمة البحرية الدولية كيتاك ليم، الذي أطد في ندوة افتراضية تحت عنوان “التدريب – الرؤية – الاعتراف: دعم بيئة عمل خالية من العوائق للمرأة في المجال البحري” إن “النساء يمثلن 20 في المائة فقط من القوة العاملة في السلطات البحرية للدول الأعضاء و29 في المائة … عبر القطاعات الفرعية في الصناعة البحرية”.
