عبر نشطاء عن إمتعاضهم الشديد من تناسل عملية التهجير السري للبشر بالسواحل الجنوبية، حيث توالت عمليات الإنقاذ في أكثر من مناسبة ، فيما سجلت سواحل الداخلة مؤخرا فاجعة إنسانية ، راح ضحيتها أزيد من 20 مهاجرا. فيما تم إنقاذ آخرين بعد إنطلاق قارب مهاجرين من سواحل أنتريفت . فيما اصبحت السواحل المغربية تعرف تواجدا قويا لقوارب المهاجرين القادمة من جنوب الصحراء.
وفي هذا الصدد تمكنت خافرة إنقاذ الأرواح البشرية ”الدشيرة”، يوم الأحد 8 غست 2021، من إجلاء 51 مهاجرا من إفريقيا جنوب الصحراء، واجهو صعوبات بعرض سواحل العيون حوالي 20 ميل . وذلك بعد توصل مندوبية الصيد بإخبارية تفيد بتواجد بعض المهاجرين السريين، بأحد القوارب المخصصة للهجرة السرية (زودياك). فيما وفي عملية أخرى، تمكنت مصالح الدرك الملكي، والسلطات المحلية، من توقيف 33 مهاجرا سريا ينحدرون من دول جنوب الصحراء، نواحي الجماعة الترابية أخفنير نفوذ إقليم طرفاية، كانوا بصدد الهجرة السرية نحو جزر الكناري، و جرى حجز قارب مطاطي ومحركين بحريين و لوزام و معدات تستعمل في الهجرة.
إلى ذلك أكدت جهات مهتمة، أن السلطات الأمنية، أصبحت مطالبة بالقيام بدروها بالشكل المطلوب، لضمان نوع من الإلتقائية، في مواجهة الظاهرة، والحد من الإمتداد السلبي لإشكالية تهريب البشر بالسواحل المغربية خصوصا بجهة العيون و الداخلة، مع تحديد المسؤوليات، وتعزيز جانب اليقظة، لتجفيف منابع و شبكات التهريب و الإتجار في البشر.
وافادت ذات الجهات أن وزارة الصيد، يبقى دورها تقني محض وإداري مرتبط بتتبع أساطيل الصيد، وتدبير حاجياتها الإدارية حسب الإختصاص، وكذا تدبير المصايد، لكن امتدادات الهجرة السرية، وتطوراتها بعدد من النقط خصوصا الجنوبية، أصبحت تشكل هاجسا وقلقا كبيرا، إذ يبقى تفعيل الدور الأمني والتفاعل الإستباقي للمصالح الخارجية لوزارة الداخلية، أمرا مطلوبا في التصدي للظاهرة بالشكل المطلوب.