أكدت الجمعية الدنماركية للطاقة، أن 2017 عرفت تسجيل رقم قياسي في أوروبا بارتفاع إنتاج طاقة الرياح البحرية بنحو 3.1 غيغاواط، وبالتالي توفير قدرة مضاعفة مقارنة مع السنة التي قبلها.
وأشارت الوكالة، التي استندت إلى تقرير جديد لمؤسسة “ويند يوروب”، إلى أن كمية طاقة الرياح البحرية الجديدة قد تضاعفت بين سنتي 2016 و2017.
وترجع الزيادة الكبيرة إلى عمل 560 من توربينات طاقة الرياح البحرية الجديدة التي تم تركيبها في 17 مزرعة لطاقة الرياح. وبلغت القدرة الإجمالية لتوربينات طاقة الرياح البحرية في الاتحاد الأوروبي 15.8 غيغاواط موزعة على 11 بلدا.
وقال ستاين ليث راسموسن، وهو رئيس قسم بالجمعية الدنماركية للطاقة، “كان هناك تطور سريع على مستوى الطاقة الخضراء، ومن ضمنها طاقة الرياح البحرية”. كما أشار إلى أن “التكاليف وصلت إلى مستوى تنافس فيه تقريبا أنواع الوقود الأحفوري”.
وذكر التقرير أن طاقة الرياح البحرية تتمتع بمكانة جيدة لدى الدنمارك، حيث تلعب العديد من الشركات الدنماركية دورا محوريا في الصناعة المرتبطة بالقطاع، مبرزا أن شركة “أورستيد” الدنماركية (دونغ إنيرجي سابقا) تمتلك حوالي 19 في المائة من القدرة المثبتة حديثا، وبالتالي تحافظ على أكبر حصة في السوق بأوروبا.
وكانت شركة “فيستاس” الدنماركية لتوربينات طاقة الرياح مسؤولة عن 25 في المائة من القدرة الجديدة، لكن تظل “سيمنس” الأكبر بحوالي 50 في المائة. واعتبر ليث راسموسن أن ذلك “يؤكد بوضوح أن طاقة الرياح نشاط جد مربح للشركات الدنماركية سواء في أوروبا أو في بقية أنحاء العالم”.
وخلص إلى أن توربينات الرياح البحرية قد تستمر في الاضطلاع بدور مركزي في التحول الأخضر لقطاع الطاقة في الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أنه قطاع واعد بالنسبة للصادرات الدنماركية.
البحرنيوز : وكالات