في لقاء علمي، نظمه القطب التنافسي أليوبول مؤخرا ثمن مشاركون في ندوة جهوية حول نظم تتبع المنتجات البحرية ” الرهانات والفرص ” برنامج المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغدائية ONSSA المرتقب تفعيله بداية يناير المقبل.
ويقضي البرنامج بتسهيل إجراءات تصدير المنجات الغدائية المفروضة على الشركات ، خاصة منها العاملة في مجال صناعة تحويل الأسماك، والتي كان تتجاوز في بعض الحالات مدة شهرين، الشيء الذي يجعلها تتكبد خسائر فادحة بعد فساد بعض منتجاتها أو تأخر على مستوى التسليم؟
وقد نددت الشركات بهذه الإجراءات، مدعوما في ذلك بالقطب التنافسي أليوبول الذي ساهم بشكل كبير في حل هذه الإشكالية، باعتماد معايير جديدة تعتمد بالأساس على معايير الجودة المتبعة من طرف هذه الشركات، والتي تمنح ضمانة أساسية لتطوير الجودة والتنافسية.
كما ناقش الحاضرون أهمية التحسيس بضرورة تحسين الممارسات الصحية لضبط جودة الأغذية البحرية وزيادة الوعي بين المستهلكين والعاملين في حلقات الإنتاج السمكي وتكثيف البرامج الارشادية من خلال إشراك كافة الأطراف المعنية والاستفادة من التجارب الناجحة للمقاولات والمؤسسات ذات العلاقة داخل وخارج الجهة، بالاضافة لضرورة تعزيز المراكز البحثية وبرامج الرقابة ورفع كفاءة المقاول وأطره العاملين في القطاع السمكي لضمان منتجات سمكية آمنة وذات جودة عالية.
وكانت الندوة، التي نظمها مؤخرا القطب التنافسي أليوبول بشراكة مع الجامعة الوطنية لصناعات تحويل وتثمين السمك، قد أختتمت أشغالها بمشاركة واسعة من فاعلين مقاولاتيين بالجهة وفاعلين في قطاع الصيد البحري وباحثين ومؤسسات ذات صلة، ناقشوا خلالها محورين أساسيين ذات علاقة بسلامة وجودة الأغذية البحرية وهما التصاريح والشواهد الصحية ونظم التتبع. هذا إلى جانب مناقشة أهمية التتبع كوسيلة لمحاربة الصيد غير المشروع والقانوني.
كما أكد المشاركون خلال اللقاء على أهمية التعاون بين مختلف الفاعلين، وتكثيف وتنويع مجالات الاستثمار السمكي والتركيز على القيمة المضافة وتطوير منتجات الأغذية البحرية باستخدام الموارد السمكية القانونية، مع تعزيز الوعي حول أهمية سلامة وجودة الاغذية البحرية وصحة المستهلك والبحث في طرق تطوير التقنيات الحديثة في الصناعات السمكية والاستطلاع لفرص تسويق دولي أفضل لصناعات الاغذية البحرية.
الحسين شارا
