طالب بحارة الصيد التقليدي بآىسفي الوكالة الوطنية للموانئ، بالتسريع بتنفيذ محضر سبق أن وقعته الوكالة والسلطات المينائية المحلية مع جمعيات مهنية من أجل بناء رصيف، بعد هدم المرفأ في إطار أشغال تهيئة الحوض المينائي.
وقال حدادي ميلود الكاتب العام لجمعية جيل المسيرة الخضراء لأرباب قوارب الصيد التقليدي بآسفي، إنه ومع اقتراب حلول فصل الشتاء، نستعيد كارثة التسونامي التي ضربت عددا من المناطق بالمغرب خلال يناير من السنة الفارطة، والتي تسببت بغرق العشرات من القوارب مع معداتها لاسيما بآسفي بعدما كانت ترصو بالحوض”، متسائلا عن كيفية إبعاد” القوارب ومعدات الصيد من وسط الحوض”، في ظل غياب الرصيف وعودة الكارثة لقدر الله.
ويضيف ميلود حدادي أنه وحسب محضر الاجتماع الموقع عليه، فإن اللجنة المجتمعة قامت بزيارة ميدانية، واتفقت على إنجاز مرفأ عائم قرب سوق السمك القديم، على شكل مربع بعرض وطول مترين، والاحتفاظ بالمرفأ العائم القديم، وبناء مرفأ إسمنتي بمكان يتفق عليه، موازاة مع أشغال تهيأت الورش البحري من طرف شركة رصت عليها صفقت البناء. لكن الشركة لم تلتزم بالوقت المتفق عليه، والوكالة لم تتحرك من أجل الاسراع بتنفيذ المحضر الذي وقعته معنا، يقول حدادي.
يذكر أنه وقبل أن يتم هدم الرصيف من ميناء آسفي التاريخي بأسبوع، نظم اجتماع بمقر الوكالة الوطنية للموانئ بآسفي مع ممثل 18 جمعية للصيد التقليدي، حضرته مفوضية الميناء والملحقة الادارية الأولى ومدير الوكالة الوطنية للموانئ بآسفي، من أجل إيجاد حلول لأرباب القوارب، تمكنهم من إنزال معدات الصيد الثقيلة، التي تصل حسب المهنيين إلى حوالي 700 كيلو غرام للقارب الواحد، إضافة إلى 100 كيلو غرام على الأقل من السمك المصطاد التي يتم إنزالها ورفعها مرتين في اليوم من علو أربعة أمتار، مما يعرض المعدات والسمك إلى الاتلاف.
تبقى الإشارة أن المرفأ الاصطناعي المؤقت، الذي تم إنشائه بميناء آسفي قد ضاعف حسب ما أفاد به مهنيو القطاع بآسفي البحر نيوز مصاريف نقل الأسماك التي يصطادونها عبر قوارب الصيد التقليدي، وذلك بسبب بعده عن مخازنهم. كما إن المرفأ صار يشكل مصدر خطر للمهنيين جراء احتمال اصطدام قواربهم مع مراكب الصيد الساحلي.
