تطوان .. الطالب الباحث محمد كزنين يناقش أطروحة دكتوراه حول الصيد العرضي لأسطول الصيد الساحلي

0
Jorgesys Html test

يواصل الباحث محمد كزنين اهتمامه بتتبع أخبار الصيد العرضي، بعد أن قاده بحث التخرج بسلك الدكتوراه تخصص البيولوجيا البحرية بكلية العلوم بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان ، لإنجاز أطروحته  حول موضوع  دراسة الصيد العرضي لأسطول الصيد الساحلي العامل في البحر الأبيض المتوسط المغربي _ دراسة حالة منطقة الحسيمة شمال شرق المغرب، الذي ناقشه الطالب الباحث  أمام لجنة علمية أكاديمية يوم السبت 12 اكتوبر 2024 ،  والذي نال من خلاله ميزة مشرف جدا مع التنويه.

يأتي هذا الاهتمام حسب الباحث لملء الفراغ الحاصل في هذا المجال، لاسيما أن المعلومات والتوصيات التي تهم هدا الموضوع ، تكتسي أهمية بالغة  لحماية التوازن البيئي والبحري بالجهة المتوسطية، بإعتبارها ستسهل على المنظومة البحرية في التعامل مع الصيد العرضي، ناهيك عن إعتبار الأطروحة من اللبنات الأولى التي تهم هدا المجال، تختصر الطريق على الباحثين الجدد بدأت المجال مستقبلا. إذ يعتبر البحث المنجز من البحوث الميدانية المهتمة بالتشخيص الميداني البحري ، وكذا من خلال جمع البيانات والاحصائيات بشكل ميداني طيلة سنتي 2020 و 2021 ، باعتباره يتناول موضوع يصادف الواقع البحري المعاش لأسطول الصيد الساحلي الحسيمة نمودجا .

.يكتسي موضوع الصيد العرضي حسب الباحث ، مكانة مهمة  للبحارة العاملين بأسطول الصيد الساحلي بجميع أصنافهم بالواجهة المتوسطية، حيث الرهان من وراء تتبع  موضوع  الصيد العرضي، يبقى لسد الخصاص الكبير في هدا المجال المهم، وخاصة في ظل التغيرات المناخية والبحرية الكبرى، التي تشهدها السواحل المتوسطية، والتي ساهمت بشكل مباشر وغير مباشر في الإخلال بالتوازن البحري.

وحسب قول محمد كزنين  الباحث والإطار الإداري بمندوبية الصيد البحري البحري ببوجدور، فإن فكرة  البحث في مجال الصيد العرضي،  استمدها من مجموعة من الإرهاصات،  التي باتت تعيش على وقعها الأحياء البحرية، بجميع مكوناتها داخل المصايد المغربية، بما فيها نفوق الأحياء البحرية ، والصيد العرضي، وغيرها من الحوادث والظواهر البحرية  ، الأمر الذي دفعه الى البحث عن البوادر والعوامل الأساسية، التي ساهمت في الصيد عن طريق الخطأ ، من خلال اعتماده على نهجين أوالهما  المراقبة على متن سفن الصيد بالخيط، وسفن الصيد بالجر و الشباك الكيسية، ثانيهما القيام بإجراء دراسات استقصائية للمهنيين  والمنظومة البحرية بالمنطقة.  

وخلصت نتائج  البحث التي إعتمدت على 428 عملية مراقبة  بالاضافة الى عمليات التقصي والاستبياني مع مهنيي   الصيد  على متن  مراكب الصيد الساحلي بجميع أصنافها خلال فترة الدراسة منذ سنة 2020 و 2021،  الى ان ما مجموعه 84 نوعا من الاحياء البحرية  تم اصطيادها عن طريق الصيد العرضي  بواسطة معدات الصيد المختلفة لأسطول الساحلي. واستقطبت  مراكب الصيد بالجر معها عن طريق الخطأ 9 أنواع تنتمي إلى مجموعة اسماك القرش والشفنينيات، في حين  ان 72  نوع ينتمي إلى  مجموعة القاع الكبيرة و انوع من السلاحف البحرية  اصطدتها مراكب الصيد صنف الخيط عن طريق الصيد العرضي ، منها سلحفاتين من نوع السلحفاة البحرية ضخمة الرأس Caretta  .

هدا وأبانت الدراسة ان مراكب الصيد الساحلي صنف الشباك الكيسية، اصطادت عن طريق الخطأ نوعين من الدلافين، كما تبرز الدراسة ان المنطقة البحرية بالحسيمة تتميز بالتنوع البيولوجي ، من خلال تواجد مجموعة من أنواع الأحياء البحرية المعرضة للخطر،  من بينها المرجان ramea dendrophyllia و سمك الراي الشيطاني Mobular mobula كما كشفت الدراسة ان معدلات الصيد العرضي تختلف باختلاف مناطق الصيد و عمقها البحري بسواحل الحسيمة . هدا وأشارت الدراسة الميدانية  في سياق آخر أن  الأضرار المادية التي لحقت بمعدات اسطول الصيد،  من خلال النظر في حالة تفاعل الدلافين قارورية  الراس مع شباك الصيد والتي قدرت تكلفة إصلاحها من الثقوب في الشباك الناجمة عن هذه التفاعلات بنحو 1800 درهم  لفائدة ترميم شباك الصيد ، الأمر الذي يشكل عبئا ماديا مضافا لأسطول الصيد الساحلي صنف السردين بالحسيمة .

ويبقى الهدف الرئيسي من هذه الأطروحة حسب الطالب الباحث، هو إبراز اهمية تدريب وتثقيف الصيادين على تقنيات إطلاق الأنواع التي يتم صيدها عن طريق الصيد العرضي، في المحافظة على التنوع البيولوجي، مع الحرص على إدماج وسائل صيد انتقائية  وضرورة مراعاة التصريح بالكميات و انواع الأحياء البحرية المصطادة عن طريق الخطأ، باعتبار الصيد عن طريق الخطأ يشكل تأثيرا سلبيا على جل الاحياء البحرية، من قبيل الدلافين والسلاحف والأسماك والحيتان المحمية، الأمر الذي يساهم في انخفاض عددها رغم ندرتها وعدم كفاية  البيانات والمعلومات المتعلقة بالصيد العرضي في البحر الأبيض المتوسط.

يدكر أن محمد كزنين الطالب الباحث قد ناقش أطروحته ، تحت إشراف، الحسين الوريغي أستاذ بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة، وبتأطير من  مصطفى اكسيسو  استاد التعليم العالي بكلية العلوم  بتطوان ، كما ضمت لجنة المناقشة أستاذة بالمعهد العالي للصيد البحري بأكادير زينة ادردار، إلى جانب  كل من الحسين سكار أستاذ بكلية العلوم بتطوان ، وعادل ازغار أستاذ بالكلية المتعددة التخصصات بالعرائش ، وحسن لبيض أستاذ بكلية العلوم تطوان

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا