استقبلت قاعة الاجتماعات بغرفة الصيد المتوسطية بطنجة امس الاتنين 11 مارس 2024، أشغال لقاء بيمهني، جمع الجهات المسؤولة بربابنة ومجهزي مراكب الصيد بالجر ، بطلب من جمعية البوغاز للصيد الساحلي، وذلك للخوض في خلفيات اتلاف مفرغات القيمرون التي بات يتعرض لها أسطول الصيد بالجر، بسبب استعمال مادة ثنائي أكسيد الكبريت “السولفيت” التي تستعمل من طرف البحارة للمحافظة على جودة المنتوج.
وحضر اللقاء كل من مندوب المكتب الوطني للصيد البحري بطنجة، وممثل مندوبية الصيد البحري بطنجة، و ممثل المدير الجهوي للسلامة الصحية والمنتوجات الغذائية، بالإضافة الى مدير غرفة الصيد البحري المتوسطية، وممثلي السلطة المحلية، فضلا عن مكونات جمعية البوغاز للصيد الساحلي وثلة من ربابنة و مجهزي مراكب الصيد الساحلي بكل من العرائش وطنجة. حيث انصب موضوع اللقاء حول مادة ثنائي أكسيد الكبريت المستعملة للمحافظة على القيمرون.
وطالبت جمعية البوغاز حسب قول مراد الرايس مجهز وربان في الصيد البحري الساحلي بالجر بطنجة، بعقد لقاء رسمي مع الجهات المسؤولة بغرض مناقشة مجموعة من التفاصيل التي تخص سلسلة الائتلافات التي يتعرض لها القيمرون المفرغ من طرف اسطول الصيد الساحلي صنف الجر منذ سنة 2022، والتي شملت مجموعة من مراكب بعدد من مدن المملكة، كان آخرها بميناء الصويرة، ودلك بحجة تواجد مادة (السولفيت) بشكل زائد. وهو الأمر الذي استنكره مجموعة من البحارة وربابنة ومجهزي اسطول الصيد الساحلي بالجر، بحكم استعمالهم لهذه المادة لأزيد من خمسين سنةن دون الحديث عن هذه الإشكالية من طرف الجهات المسؤولة.
واكد المتحدث ان عمليات إتلاف الصناديق من القيمرون في ظل تراجع الملحوظ للمنتوجات السمكية، وصعوبة تحصيل المنتوج على مدى ثلاث أيام، ساهم في خلق خسارة مادية لهذه المراكب ، خصوصا وان تكلفة رحلات الصيد أضحت اليوم مكلفة، في ظل الإرتفاع الصاروخي لمجموعة من المواد الأساسية البحرية يبقى أهمها المحروقات.
و في ذات السياق دعا الناشط المهني الى تخصيص دورات تكوينية وارشادية لفائدة الاطقم البحرية، بغرض معرفة المقاييس المناسبة لاستعمال هذه المادة المستوردة من الخارج، مبرزا ان مادة السولفيت يتواجد منها اربعة اصناف متوفرة جلها بالأسواق الوطنية، وتعتمدها الاطقم البحرية لمراكب الصيد الساحلي على مدى سنوات دون اعتراض الجهات المسؤولة. حيث اشار الرايس في مسترسل حديثه للبحرنيوز، أن مصلحة السلامة الصحية قامت مؤخرا بتحديد الحد المسموح به من مادة تاني اكسيد الكبريت المعروفة بالاوساط المحلية ب “بربو”. و هي الكميات التي اعتمدتها الاطقم البحرية، لتتفاجئ بفساد المنتوج و ضياعه بصفة نهائية. وهو الامر الذي اثار استياء ارباب و بحارة و مجهزي مراكب الصيد الساحلي بالجر.
وأشار المصدر المهني. ان المؤشرات الطبيعية البحرية من خلال الاحصائيات، تبرز بالملموس تراجع الكتلة الحية لمجموعة من المصطادات السمكية لقرابة 50 في المائة منذ سنة 2008 ، ناهيك عن ارتفاع تكلفة الرحلات البحرية. وهو الأمر الذي ينذر بتوقف اسطول الصيد في حالة استمرار سلسلة الاتلاف هده.. و اكد الرايس على ضرورة اخضاع جميع الصناديق للخبرة الصحية من طرف مصالح السلامة الصحية و الغذائية عند المراقبة. قبل الاقدام على عملية اتلافها من خلال الاستعانة بصندوق والذي قد يكون ضحية تركيز للمادة.