إختارت تعاونية الحوت الازرق الإحتفال باليوم العالمي للمرأة البحرية بطريقتها الخاصة عبر نشر ثقافة خياطة الشباك للناشئة ، وتقديم أفكارها المرتبطة بخياطة الشباك ، تربية الاحياء المائية واعادة تدوير الشباك المستعملة.
وتنشط التعاونية في خياطة شباك الصيد البحري بشكل تضامني، خصوصا وأن تأسيس التعاونية جاء في سياق البحث عن بدائل للنساء المتضررات من إغلاق معبر باب سبتة. حيث أصبحت التعاونية تضم نساء يجمعن بين أجيال متعاقبة، تحضى بإحترام الفاعلين المحليين . خصوصا وأن التعاونية كانت قد توجت في سنة 2022، بجائزة لالة المتعاونة لأحسن فكرة مشروع تطوير تعاوني نسوي، التي تنظمها وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومكتب تنمية التعاون.
وعبرت سناء كركري رئيسة تعاونية الحوت الأزرق المختصة في خياطة شباك لتربية الأحياء المائية، عن سعادتها بهذا اليوم الدولي، معبرة عن تهانيها الصادقة لكل نساء البحر على المستوى الوطني والدولي. وسجلت في ذات السياق أن هذا اليوم يعد مناسبة سانحة لتقييم الأنشطة، التي تقوم بها التعاونية بشراكة مع جمعية أبطال الفنيدق، حيث أن التعاونية إختارت الإحتفاء بهذا اليوم من خلال الرهان على المستقبل والجيل الصاعد، بتنظيم ورشات تكوينية موجهة للأطفال حول تقنيات تدوير الشباك ، وأثرائهم بالنصائح التي تهم الحفاظ على البيئة البحرية. فيما تتطلع التعاونية التي تضم خمسة أعضاء، إلى الإرتقاء بمجال خياطة الشباك الموجهة لتربية الأحياء المائية، والإنفتاح أكثر على القطاع الخاص، لاسيما وأن التعاونية عملت على تكوين أزيد من 20 إمرأة في خياطة الشباك وهن مؤهلات للشغل.
وحسب فاعلة في القطاع التعاوني بالصيد البحري فإن هذه المناسبة تشكل فرصة أمام المرأة البحرية، لتقييم نشاطها المهني وتحصين المكتسبابات والترافع من أجل المستقبل، خصوصا وأن المرأة البحرية تعد شريكًا أساسيًا في مسيرة العطاء في شتى مجالات القطاع البحري، وهو ما يجعل من المناسبة فرصة للإشعاع وإبراز الأدوار المنوطة بالمرأة في نطاق عملها البحري، مشيرة في سياق متصل أن السنوات الآخيرة تعرف اهتمامًا واسعًا بالمرأة البحرية ، وهو المعطى الذي شكل حافزا لإثراء قدرات المراة البحرية وتعزيز إمكاناتها للارتقاء وبشكل متواصل على المستوى القطاعي .
واعتمدت المنظمة البحرية الدولية IMO في عام 2021 اليوم “الدولي للمرأة في القطاع البحري”، مناسبةً سنويةً، توافق الثامن عشر من شهر مايو من كل عام، وتهدف إلى تبادل المعرفة والخبرات في القطاع البحري، وتشجيع المساواة والابتكار بين الجنسين، إضافة إلى دعم التعليم والتدريب للنساء في مجالات البحرية والملاحة، وتعزيز التنمية،