تمكنت الأجهزة الأمنية المغربية بتنسيق سري مع كل من الأجهزة الأمنية الإسبانية والإيطالية والأمريكية واليونانية إلى جانب جهاز الأوروبول، من تفكيك منظمة إجرامية دولية تنشط في تهريب المخدرات و الأسلحة و المتفجرات، نحو التنظيمات الإرهابية التابعة لداعش بليبيا و سوريا، من خلال الاستعانة بحركة بعض السفن التي تمر عبر المتوسط.
و حسب ما ذكره موقع اليوم 24 نقلا عن مصادر إعلامية وطنية و دولية، فإن المنظمة التي تم تفكيكها كانت متخصصة في نقل مخدر الشيرا و “الكبتاجون” المعروف باسم “مخدر الجهاديين”، بالإضافة إلى ذخائر و أسلحة و متفجرات كانت موجهة نحو التنظيم الإرهابي “داعش” بكل من ليبيا و سوريا. كما عملت على نقل مادة “الحشيش” المغربي من خلال قوارب و دراجات مائية تقوم بإفراغ تلك المادة في سفن تعبر البحر الأبيض المتوسط، وذلك بعد التنسيق مع طاقمها. ليتم بعدها بيع تلك الكميات مقابل أسلحة وذخائر يتم شحنها من موانئ أوربية على رأسها موانئ تركيا، بهدف تمويل الجماعات الجهادية في ليبيا وتزويدها بالأسلحة.
و أوضح المصدر أن تلك السفن غالبا ما تحمل أعلاما لدول من قبيل بنما أو بوليفيا و الطوغو، كما أنها لا ترسو بالموانئ المغربية. بالرغم من أن أغلب كميات مادة “الحشيش” التي تم حجزها كانت قادمة من المغرب حسب ذات المصادر.
و أضاف المصدر أن التنسيق الأمني السري أسفر في ظرف 18 شهرا عن توقيف 7 سفن في مياه البحر الأبيض المتوسط بعد خروجها من الموانئ التركية في اتجاه ليبيا، خمس منها كانت محملة بالمخدرات واثنتين منها كانتا محملتين بأكثر من 10 قطع سلاح وذخائر ومتفجرات.
و أردف المصدر أن التنسيق الأمني الدولي قد أسفر منذ انطلاقه لأول مرة سنة 2015 ، عن حجز حوالي 100 طن من الحشيش، أغلبه من المغرب، واعتقال 109 مهربين، 26 منهم مغاربة، إضافة إلى العثور على 11400 قطعة سلاح و10 أطنان من المتفجرات كانت موجهة إلى التنظيم الإرهابي في ليبيا وسوريا، غير أن العملية الأمنية بالرغم من نتائجها الضخمة، لازالت مفتوحة، ذلك أنها لم تتمكن من إسقاط المنظمة الإجرامية بشكل كلي حسب ذات المصدر.
متابعة: مريم الشتوكي