صرح الناجي الوحيد من الفاجعة التي ألمت بأسرة الصيد بالداخلة اليوم، على إثر غرق المركب “أشرف” و12 من طاقمه بعرض البحر، وقال امحمد مبروك الذي ما يزال يتلقى العلاج بالمستشفى بالداخلة أن الحادثة وقعت منذ ليلة أمس قرابة العاشرة مساءا بعد سبع ساعات من إبحار المركب الذي انطلق بعد زوال الجمعة على الساعة الثالثة، وأن الحادثة جاءت بشكل مفاجئ مما لم يترك اي مجال للبحارة لإنقاذ الموقف أو أخذ احتياطات السلامة أو حتى طلب الإغاثة.
وتعود تفاصيل الحادث حسب الناجي الى مداهمة الأمواج وتسرب المياه الى المركب مما جعله يفقد توازنه، لتلتطم به في نفس الوقت موجة عاتية ومباغتة من الجهة المعاكسة لميلان الباخرة مما تسبب في ظرف لحظة من انقلاب المركب وتلاشي طاقمه المتكون من اثنا عشر بحارا في الظلام.. دقائق قليلة لتختفي على مسمعه أصوات البحارة شيئا فشيئا، بعد ان كان هو قد تمسك ببعض القطع الخشبية منقذا حياته من موت محقق ربما كانت هي مصيرَ أصدقائه من طاقم المركب.
وأضاف امحمد مبروك أنه ظل طوال الليل متمسكا بقطع الخشب التي أنقذت حياته والموج يدفعه في اتجاه الشاطئ الى أن اكتشفه مركب أخر خاص بالجر مع حلول صباح اليوم السبت، حيث قام المركب بانقاذه وايصاله الى ميناء الداخلة.
وأكد ان المركب “أشرف” يتوفر على جميع وسائل السلامة الضرورية إلا أن الحادث كان مباغتا ولم يترك مجالا للتصرف، مما أسفر عن هذه الفاجعة التي ذهب ضحيتها 12 فردا من البحارة.
[youtube_sc url=”https://youtu.be/mQeaM7mvAug”]
البحرنيوز/ الداخلة24