لا حديث في أوساط مهنيي الصيد البحري بميناء أكادير إلا عن ظهور رشم السردين ، بعد أن جادت السواحل المحلية على أحد المراكب، بستة أطنان من هذا السمك السطحي المختفي منذ أيام بعيدة عن المراكب و أرصفة الميناء .
وعاد مركب الصيد الساحلي “السفينة” صباح اليوم محملا بنحو ستة أطنان من سمك السردين، في مشهد خلق الحدث، بعد أن غاب هذا السمك عن الأرصفة ، تاركا موقعه الإسترتيجي لسمك الأنشوبا والأسقمري والشرن بكميات متفاوثة في أحايين كثيرة .
مصدر خاص أكد للبحرنيوز أن ظهور السردين يدعو للإحتفال، على الرغم من كون مركب واحد فقط من عاد بهذا الصنف من الأسماك السطحية الصغيرة ، ما يجعل الأيام القادمة محط تفاؤل من أجل إنبعاث المصيدة من جديد. فيما قلل مصدر آخر من درجة التفاؤل مؤكد للبحرنيوز، أن هذه الأسماك ربما تمت مصادفتها في حالة عبور، خصوصا وأن الحجم التجاري للسردين المفرغ صباح اليوم، هو بأحجام تجارية كبيرة ، ما يقوي فرضية العبور .
وستتجه الأنظار لما ستحمله المراكب من المصيدة المحلية، حيث السؤال يتجدد حول مدى إمكانية حصول المراكب على أسماك السردين في رحلات القادمة، وبالتالي الإنتصار لمفهوم الرشم الذي يؤسس لعودة السردين، خصوصا وأن الأصداء القادمة من موانئ الجنوب، تؤكد العودة التدريجية لهذا الصنف السمكي، بمعاقله الإسترتيجية، حتى وإن كان السردين يظهر ويختفي في مواقع مختلفة من السواحل البحرية .
