عادت مراكب الصيد الساحلي صنف السردين التي إنطلقت أمس من ميناء المرسى، في الساعات الصباحية من اليوم 16 يوليو 2024، محملة بكميات هامة من سمك السردين، بلغت ما يقارب 3000 طن.
وحسب المعطيات المتوفرة لــجريدة “البحر نيوز“، فإن 96 مركبا عادت من رحلاتها البحرية محملة بكميات من السردين، بمعيار مقبول من الوحدات الصناعية السمكية.
ومن المنتظر أن يستعيد ميناء المرسى حيويته الكاملة، نظرا للظروف المناخية الجيدة، التي ستكون عليها حالة البحر، واستقرار برودة مياه البحر، على أمل إسترجاع الميناء لعافيته المعهودة، في إنعاش الرواج التجاري بالمدينة والحركة الاقتصادية بالمنطقة.
إلى ذلك دعا فاعلون محليون سلطات القرار إلى التعاطي بشكل حذر مع هذه الأرقام، التي قد تكون صورة مصغرة لمزاجية الطبيعة. بعد أشهر من الجفاء حكمت على المراكب بالتوقف الإضطراري، واجبرت عدد هام من الأطقم البحرية على المغادرة، بعد أن اثعبها الإنتظار، وأغرقتها التحديات والانتظارات المجتمعية .
وأكدت المصادر أن واقع الحال يفرض دينامية متجددة على مستوى مركز القرار، لاسيما مع تمديد مقام الكاتبة العامة لقطاع الصيد على رأس الهرم الإداري، لستة أشهر أضافية. بقرار من رئيس الحكومة ، وهي خطوة تراهن على الإستقرار والخبرة في تدبير الأزمة القائمة، بالنظر لما راكمته الكاتبة العامة من تجربة في التعاطي مع الصدمات القطاعية.
كما أن المطلب الأساسي اليوم تقول المصادر، يبقى هو تنسيق الجهود بشكل متواصل على مستوى ذواليب القرار. واستحضار المصلحة القطاعية بسياقاتها المتعددة ، وبعث روح جديدة في الحوار والتواصل مع التمثيلية المهنية، لأن القطاع يحتاج اليوم لكل مكوناته، للخروج من أزمة أربكت قطاع الأسماك السطحية الصغيرة. وأثرت بشكل سلبي على مناخ الأعمال، كما كانت لها تبعات على الإستثمار ، ومعه مختلف المكونات المهنية لاسيما البحارة .
ويعول الفاعلون على أسطول السردين، للعب دور أساسي في الأيام القليلة القادمة، على مستوى توفير المنتجات البحرية. حيث يعد ميناء العيون مزودا أساسيا للأسواق الوطنية بمادة السردين، فيما تعد المصيدة مزودا رئيسيا للوحدات الصناعية السمكية بالمنطقة.