إشتكى مهنيو الصيد التقليدي بنقطة التفريغ تفنيت التابعة للدائرة البحرية لاكادير، من غياب الصناديق البلاستيكية المخصصة لتقديم المصطادات السمكية للبيع بسوق السمك، خصوصا وأن الفترة تتزامن مع الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط ، حيثوع من الصناديق بإعتبارها تساهم في تسهيل عمل مهني الصيد، وتحترم في مجملها السلامة الصحية للمنتوجات السمكية.
وأكدت مصادر مهنية محلية، أن جل العاملين بقطاع الصيد التقليدي، باتوا يتخبطون في نوع من العشوائية وعدم التنظيم، لقلة الصناديق البلاستيكية بالساحة البحرية، والتي من شأنها تسهيل عملهم البحري، والرفع من قيمة منتجاتهم، وجعلها منسجمة مع شروط السلامة الصحية وجودة المنتوج البحري صنف الاخطبوط.
وأضافت ذات المصادر المهنية، أنه من غير المعقول أمام المجهودات المبدولة لتعميم الصناديق الموحدة العازلة للحرارة ، يواصل البحارة إستعمال الأكياس البلاستيكة المعروفة باللغة العامية ب” الخنشة”، أو استعمال الأسطل، أو أي إناء بلاستيكي متوفر لنقل سمك الأخطبوط . كسلوك عاد ليتنامى في أوساط البحارة، خصوصا من منطقة رسو قوارب الصيد التقليدي في اتجاه سوق السمك. وهو الأمر الذي من شأنه تعريض المنتوجات السمكية للتلف أو التأثير على جودتها.
وأشارت المصادر المهنية ، أن أسطول الصيد التقليدي يجلب كميات لا بأس بها من الاخطبوط منذ بداية الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط، والذي اتسم ببروز الأصناف الجيدة والمتوسطة. حيث اختلفت المعاملات المادية باختلاف الأحجام، التي تعدت قيمة الكبير منها 95 درهما للكيلوغرام، في حين تراوحت القيمة المالية للأحجام المتوسطة بين 60 و 65 درهما للكيلوغرام الواحد.
وتوصلت نقطة الصيد والتفريغ تيفنيت، ب 312 صندوقا عازلا للحرارة، بمعدل ثلاثة صناديق لفائدة كل قارب تقليدي ينشط بنقطة الصيد، وذلك ضمن برنامج تعميم الصناديق العازلة للحرارة، الذي أطلقته وزارة الصيد البحري لفائدة الصيد التقليدي عبر الغرف المهنية، إذ يتم توزيع الصناديق بالمجان على مهنيي الصيد القليدي.
ويروم هذا البرنامج تطوير أنشطة الصيد التقليدي. حيث المراهنة على الجودة والتنافسية والتثمين. إذ يكمن دور الصناديق المحافظة على جودة المنتوج السمكي لمدة أطول. وهي صناديق متوفرة على غطاء عازل للحرارة؛ محكم الإغلاق ومانع للتسرب. غير أن السؤال المطروح هو لماذا بحارة تيفنيت لايستعملون هذه الصناديق في إدخال مصطاداتهم لسوق السمك؟