أصبحت السوق الروسية تستهوي بشكل كبير مصدري المنتوجات البحرية المغربية المجمدة ، حيث أفادت تقارير روسية أن المغرب حل في المرتبة الثاينة من حيث الدول الأكثر تصديرا للأسماك المجمدة لروسيا، في الأشهر المنقضية من 2024.
وأوضحت ذات التقارير أن المغرب صدّر 2200 طن في الأشهر المنقضية من هذا العام، ليحل في المرتبة الثاينة بعد فيتنام التي صدرت 2500 طن، من أصل 10000 طن إستوردتها روسيا من الأسماك المجمدة، لدى دول مختلفة من العالم ، في الأشهر التي مرت من السنة الجارية .
وكانت بيانات روسية قد رصدت في وقت سابق إنتعاشا مهما من واردات الأخطبوط المغربي في النصف الأول من 2024، بعد أن إستقبلت هذه الدولة 170 طنا من هذا الصنف الرخوي بقيمة 2.8 مليون دولار، وهو رقم يزيد بثلاث مرات مقارنة مع النصف الأول من 2023، وفق ما أكدته تقارير صحفية روسية.
وأكدت ذات التقارير أن الأخطبوط قد شكل 43% من قيمة صادرات المغرب نحو روسيا من الأسماك والمنتوجات البحرية في النصف الأول من 2024 ، و11% من حيث الحجم. إلى ذلك سجلت واردات روسيا من الأسماك والمنتوجات البحرية المغربية على العموم، تراجعا قويا خلال النصف الأول من العام الجاري، لتستقر في 1,6 ألف طن، بعد انخفاضها 3 مرات مقارنة مع نهاية يونيو 2023. حيث يعزى هذا الانخفاض بشكل رئيسي إلى الأزمة التي تعرفها منتجات الأسماك السطحية، والتي شكلت حافزا للأرقام المحققة في 2023، إذ بلغت حصتها في النصف الأول من السنة الماضية نحو 98% من حيث الحجم و 86 % من القيمة.
وأشارت التقارير الروسية حينها، أن الإنخفاض بأكثر من ثلاثة أضعاف في حجم واردات هذه الموارد البيولوجية من المغرب، يرجع إلى انخفاض إنتاج المنتوجات المعلبة منها، إذ تتمثل الأسباب أيضا في انخفاض قيمة الروبل، ونقص العمالة وصعوبات البيع “وهذا يشمل مشاكل في الخدمات اللوجستية للمواد الخام والمنتجات النهائية.”