كشف تقرير جديد لمنظمة الهجرة العالمية أن أكثر 665 مهاجرا غير شرعيا إنتهى بهم المطاف قتلى بالسواحل المتوسطية وكذا الواجهة الأطلسية عند محاولة عبورهم للديار الإسبانية. مبرزا في ذات السياق أن ثمانية من أصل عشرة لا يتم انتشال جثثهم ويبتلعهم البحر إلى الأبد، ما يعمق من معاناة الأهل والأقارب.
ويبرز التقرير الذي استقت المنظمة أرقامه من البيانات الرسمية وعائلات الضحايا والجمعيات الحقوقية، غرق 425 شخص خلال مغامرة العبور من شواطئ المغرب والجزائر نحو شواطئ إسبانيا في البحر الأبيض المتوسط، بينما لقي 240 حتفهم في مياه المحيط الأطلسي خلال مغامرة الوصول إلى شواطئ جزر الكناري الإسبانية.
ووفق المنظمة، لقي 146 شخصا حتفهم في غرق القوارب في مضيق جبل طارق، و228 في بحر آلبران وهي المنطقة البحرية الواقعة بين الحسيمة ووجدة شمال شرق المغرب نحو جنوب غرب الأندلس الممتدة ما بين إقليمي غرناطة وألمرية. ثم 35 غريقا ما بين شواطئ الجزائر نحو جنوب غرب الأندلس. وكانت الحصيلة ستكون أكبر لولا تدخل فرق الإنقاذ البحري المغربية والإسبانية عشرات المرات لإنقاذ المهاجرين.
وبهذا تسجل سنة 2019 عودة قوية لمآسي ظاهرة قوارب الهجرة بعدما كانت نسبة الغرقى في الشواطئ الليبية نحو إيطاليا هي التي تسجل أرقاما كبيرة. ويعود ارتفاع غرقى الواجهة المتوسطية إلى عودة زعم الهجرة من الجزائر وأساسا المغرب نحو شواطئ إسبانيا، حيث تمتزج هجرة الأفارقة مع هجرة المغاربة والجزائريين.
البحرنيوز : وكالات