إتسمت مفرغات الصيد الساحلي والتقليدي من الرخويات خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2025 بالتراجع، بنحو 15 في المائة على مستوى الحجم و02 في المائة على مستوى القيمة، مقارنة بالأشهر ذاتها من سنة 2024، وذلك وفق معطيات رسمية للمكتب الوطني للصيد.
وبحسب ذات المعطيات الصادرة في التقرير الآخير للمكتب حول مفرغات الصيد الساحلي والتقليدي برسم الثلثين الأولين من 2025، فقد استقرت مفرغات الرخويات خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، عند حدود 42327 طنًا، بقيمة مالية ناهزت 3,62 مليار درهم، مقابل 50729 طنًا بقيمة 3,70 مليار درهم عند متم غشت 2024.
وسجلت المفرغات انخفاضًا ملحوظًا على مستوى الموانئ الأطلسية، بنحو 16 في المائة من حيث الحجم. وذلك بعد أن توقف تدفق المفرغات عند 39204 طنًا، بقيمة 3,34 مليار درهم، مقابل 46559 طنًا بقيمة 3,43 مليار درهم خلال الأشهر الثمانية الأولى من السنة الماضية، وهو ما إنعكس على القيمة التي تراجعت بدورها بنسبة 3 في المائة.
وقد اظهرت الموانئ المتوسطية هي الآخرى منحىً تنازليًا مشوبا بشبه إستقرار على مستوى المفرغات، مسجلة تراجعا طفيفا بنسبة 01 في المائة من حيث الحجم، مع تحسن بنحو 05 في المائة على مستوى القيمة. وذلك بعد أن إستقر الحجم عند 4123 طنًا، بقيمة قاربت 284,35 مليون درهم، مقارنة بـ 4170 طنًا بقيمة 269,70 مليون درهم في الفترة نفسها من 2024.
ويظل رواج مفرغات الصيد من الرخويات، رهينًا بعدة عوامل متداخلة، تشمل المواسم البيولوجية للأحياء البحرية، والتقلبات المناخية، وتوزيع مجهود الصيد بين الأسطولين الساحلي والتقليدي. كما يعكس في الآن ذاته الحاجة إلى مزيد من التدبير المستدام للموارد البحرية، بما يضمن المحافظة على التوازن البيئي واستقرار العائدات الإقتصادية في آن واحد.