تقدم أزيد من 1205 مرشحا ومرشحة ضمنهم 78 فتاة صباح اليوم السبت 27 يوليوز 2024، لاجتياز مباريات ولوج معاهد تكنولوجيا الصيد البحري ومراكز التكوين البحري، المنتشرة على طول الشريط الساحلي للمملكة إستعدادا للموسم الجديد.
وتأتي إستحقاقات هذه السنة في ظل متغيرات تحكم توزيع مؤسسات التكوين البحري على المستوى الوطني ، حيث أصبح العمل بنظام أقطاب كبرى ، موزعة على خمسة مناطق، تقودها معاهد تكنولوجيا الصيد البحري الخمسة المتواجدة بكل من العيون وطانطان وآسفي والعرائش والحسيمة، حيث سبق لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وأن إستقبل مدراء هذه المعاهد في إشارة تؤكد التحول الحاصل على مستوى التدبير المصطلحي ، من مدراء المعاهد إلى مدراء الأقطاب .
ويضم القطب المتوسطي كل من الحسيمة والناظور ، أما قطب الشمال فيضم إلى جانب معهد تكنولوجيا الصيد بالعرائش مركز التكوين البحري بطنجة والمهدية ، فيما يضم قطب الوسط كل من معهد تكنولوجيا الصيد بآسفي ومركز التأهيل المهني البحري بالصويرة وملحقة الجديدة . أما على مستوى قطب الوسط 2 فيقوده معهد تكنولوجيا الصيد بطانطان ويضم مركزي التأهيل المهني بكل أكادير وسيدي إفني . إلى ذلك يضم قطب العيون الداخلة كل من معهد تكنولوجيا الصيد بالعيون ، و مركزي التأهيل المهني البحري ببوجدور والداخلة .
وبلغة الأرقام فقد إجتاز 161مرشحا ومرشحة مبارة اليوم على مستوى القطب المتوسطي ضمنهم 04 مرشحات من أصل 26 إجتازوا مباراة الترشح لولوج لمركز التكوين البحري بالناظور. أما بقطب الشمال فكان عدد المرشحين والمرشحات هو 223 موزعين بين 148 بمعهد تكنولوجيا الصيد بالعرائش (14 مرشحة ) و75 مرشحا ومرشحة بمركز التكوين (+4 ) مرشحات. إلى ذلك بلغ عدد المرشحين الذين إجتازوا المباراة بقطب اسفي الصويرة 394 ضمنهم مرشحتين . كما إجتاز نحو 136 مرشحا ومرشحة ضمنهم 13 مرشحة، مباراة الترشيح بقطب الوسط الذي يقوده معهد تكنوللوجيا الصيد طانطان ، فيما على مستوى قطب العيون الداخلة الذي يتزعمه معهد تكنولوجيا الصيد بالعيون، فقد كان العدد هو 271 مرشحا ومرشحة ضمنهم 14 فتاة .
وأكدت جهات مسؤولة من دااخل مديرية التكوين البحري على اهمية الأرقام المحققة والتي تؤكد الثقة التي يحضى بها التكوين البحري في أوساط الشباب ، ما يؤكد أن سوق الشغل في قطاع الصيد ، يجذب هذه الفئة في مرحلة هامة من التوجيه والتخطيط المستقبلي . فيما تم التأكيد على أن مباريات الترشج قد جرت في أجواء جيدة ، مبرزة في ذات السياق أن معاهد ومراكز التكوين قد وفرت مختلف الشروط الرامية لإنجاح هذا الإستحقاق الهام.
وتولي مدير التكوين البحري إهتماما خاصا للإرتقاء بالتكوين البحري، بإعتباره ورش كبير يعرف اليوم الكثير من الإصلاحات الكبرى إنسجاما مع السياسة القطاعية المحفزة للإستثمار خصوصا، مع التوهج الذي تعرفه قطاعات جديدة من قبيل تربية الأحياء البحرية ، وجهود التحويل والتصنيع المرتبطة بالمنتوجات البحرية دون إغفال الشعب التقليدية المرتبطة بالصيد والميكانيك في إنتظار صناعة السفن وخياطة الشباك ..، بما يستجيب لتطلعات الوسط المهني وسوق الشغل القطاعي ، حيث الجهود متواصلة على المستوى الأفقي والعمودي، لتحفيز مناخ الأعمال والإستثمار في قطاع الصيد البحري.
وتم في وقت سابق من هذه الولاية الحكومية إصدار قرارين بشأن إحداث وتنظيم معاهد التكنولوجيا للصيد البحري وكذا مراكز التأهيل المهني البحري، واللذان يتضمنان عدة محاور حول التنظيم الإداري والتربوي للمعاهد والمراكز، ومقتضيات عامة، وتنظيم التكوين وشروط الولوج. إذ تناط بالمعاهد مهمة تكوين تقنيّين ومؤهلين ومتخصصين يعهد إليهم مهام قيادة واستغلال وصيانة سفن الصيد البحري فيما تناط بالمراكز مهمة تكوين أعوان مؤهلين وعمال مختصين لقيادة سفن الصيد البحري واستغلالها وصيانتها. كما تسهر كلا المؤسستين على إعداد عمال لمزاولة مختلف الأنشطة المرتبطة بتربية الأحياء البحرية ومعالجة وتحويل منتجات الصيد البحري.
يذكر أن برنامج التكوين المعتمد يستند على فهم مجموعة من الكفايات، التي تدخل ضمن التكوينات المبرمجة، موزعة على برنامج دقيق يمتد على عدد من الساعات، حسب أهمية كل كفاية من الكفايات، وكذا تحيين مجموعة من المعارف لمسايرة التطورات التي يعرفها قطاع الصيد سواء على مستوى حجم السفن أو قوة المحركات المعتمدة.