وتهدف هذه الزيارة، التي نظمتها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالعيون – الساقية الحمراء، إلى تمكين تلاميذ المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الاقليمية للتربية الوطني والتعليم الأولي والرياضة بالعيون، من الوقوف عن قرب على المجهودات المبذولة من أجل إنجاز المحطة الجديدة لتحلية مياه البحر، لتلبية الحاجيات المتزايدة من الماء الصالح للشرب لساكنة العيون والجماعات المجاورة (المرسى، وفم الواد، وتروما).
وخلال هذه الزيارة التربوية، قدمت شروحات مفصلة للتلاميذ حول هذه المحطة التي أنجزها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء، وكذا التقنيات المعتمدة لتحلية المياه عبر استعمال تقنية التناضح العكسي.
كما شكلت هذه الزيارة فرصة للتلاميذ من أجل الاطلاع على المكونات المختلفة لهذا المشروع الكبير الذي يشمل، بالإضافة إلى محطة تحلية المياه، تقوية إنتاج المياه الخام انطلاقا من أثقاب ساحلية، وإنشاء 3 خزانات بسعة 5.500 متر مكعب، وإنشاء محطات للضخ، وتركيب نظام للتحكم عن بعد.
وأكد المنسق الجهوي للبرامج المرتبطة بالبيئة والتنمية المستدامة بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالعيون – الساقية الحمراء، محمد الشيخ ميما، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الزيارة مكّنت المراسلين الصحفيين الشباب في مجال البيئة من التعرف على الخدمات التي تقدمها هذه المحطة، وتحسيسهم بأهمية الحفاظ على الماء، وحمايته من التلوث، حتى يتمكنوا من الترافع عن القضايا البيئية.
وأضاف السيد ميما أن “الأندية البيئية” في المؤسسات التعليمية تتيح الفرصة للتلاميذ من أجل تعزيز قدراتهم، وإنتاج أفلام وثائقية تسلط الضوء على مختلف التحديات البيئية في هذه الجهة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع، الذي تم إنجازه بكلفة إجمالية بلغت حوالي 450 مليون درهم، يُمكّن من إنتاج 26.000 متر مكعب في اليوم من الماء الشروب عن طريق تحلية مياه البحر باستخدام تقنية التناضح العكسي مع استغلال أحدث التقنيات في هذا المجال، لاسيما نظام استعادة الطاقة لخفض كلفة إنتاج المتر المكعب من المياه المحلاة.
وبفضل هذه المحطة الجديدة، تبلغ الطاقة الإنتاجية للماء الشروب بمدينة العيون حوالي 66.700 متر مكعب في اليوم، منها 52.000 متر مكعب في اليوم عن طريق تحلية مياه البحر، وأزيد من 14.700 متر مكعب في اليوم انطلاقا من الموارد الجوفية.
البحرنيوز: و.م.ع