أجرت وحدة الغواصين البريطانية من جبل طارق، تمرين مشترك مع البحرية الملكية المغربية في طنجة. وأفادت قناة ” europasur” بأن المناورات، في ميناء قصر الصغير العسكري المغربي، الواقع شرق خليج طنجة.
وصل فريق من خمسة غواصين ومهندس من وحدة غواصين جبل طارق إلى طنجة على متن قارب دعم غواصة متطور، حيث التقوا بنظرائهم المغاربة في مدرسة الغوص التابعة للبحرية الملكية. وشمل التدريب تبادل الخبرات، وزيارة مرافق التدريب، وإجراء عملية بحث مشتركة عن صندوق ذخيرة تحت الماء.
انتقل الفريق، وفق المصدر، باستخدام قارب دعم غواصة من فئة Vahana، برفقة السفينتين HMS Dagger وHMS Cutlass، حيث أبحروا من قاعدة جبل طارق البحرية وأكملوا رحلة طولها 40 ميلاً بحرياً في أقل من ثلاث ساعات، وهي أطول رحلة قاموا بها في مثل هذا النوع من السفن.
رحب منير تميم، قائد مدرسة الغوص التابعة للبحرية الملكية المغربية، بالفريق عند وصولهم لميناء قصر الصغير. وعقب تبادل الهدايا والعروض التقديمية، زار الغواصون مرافق المدرسة وتعرفوا على المعدات الحالية والإمكانات المستقبلية.
وأعرب نائب قائد البحرية الملكية البريطانية ديفيز عن تقديره للضيافة التي تلقاها الفريق البريطاني. وأشار إلى أهمية التعاون المتبادل وإمكانيات العمل المشترك بين البلدين. وقال إن هذا التمرين يمثل بداية المزيد من التعاون المشترك.
وتم إجراء عملية بحث مشتركة تحت الماء عن صندوق ذخيرة، بإشراف الملازم زازدي من البحرية المغربية. حيث تم العثور على الصندوق بسرعة، وأتاح ذلك للفريقين رفع الأعلام الوطنية وأخذ صورة تحت الماء كرمز للتعاون بين البلدين. وفي ختام الفعالية، دعا القائد تميم الفريق لمأدبة غداء ناقش خلالها سبل التعاون المستقبلي بين الجانبين. إذ هناك خطط بالفعل لاستضافة وحدة الغواصين المغربية في جبل طارق في سنة 2025 .
وبسبب سوء الأحوال الجوية، عادت السفن إلى قاعدة جبل طارق البحرية في نفس اليوم. فيما شارك الغواصون في مراسم تذكارية أقيمت في كنيسة القديس أندرو بطنجة، بحضور سفراء بريطانيا وأستراليا وجنوب أفريقيا، وذلك كجزء من الفعاليات السنوية التي يدعمها سرب جبل طارق التابع للبحرية الملكية البريطانية التي حضرها 13 بحاراً من القوات المسلحة البريطانية.
وأكد الطرفان على أهمية هذا التعاون في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتبادل الخبرات في مجال العمليات البحرية الخاصة. كما أشارا إلى إمكانية توسيع نطاق التعاون في المستقبل، بما في ذلك تنظيم تدريبات مشتركة أكثر تعقيداً.
يجري هذا التعاون في سياق العلاقات الاستراتيجية المتينة بين المغرب والمملكة المتحدة، والتي تشمل مجالات عسكرية واقتصادية وثقافية. وتأتي هذه الخطوة لتؤكد على أهمية تعزيز التعاون الأمني بين البلدين في مواجهة التحديات المشتركة في المنطقة.
البحرنيوز: وكالات