إستنكر مهنيو الصيد التقليدي بالحسيمة وبشدة ما آلت إليه الأمور من استباحة ممتلكات المهنيين وأرزاق البحارة من طرف شبكات تهريب البشر ، بسرقة مصدر عيشهم، دون أن تتدخل الجهات المسؤولة على القطاع ، لاتخاذ التدابير اللازمة، لحماية أسطول الصيد التقليدي من السرقة.
وطالبت جمعية أرباب وبحارة قوارب الصيد التقليدي بميناء الحسيمة في بيان لها ، الوزارة الوصية بالتدخل العاجل من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لحماية أسطول الصيد من السرقة، التي باتت تهدده، والتي كان آخرها اختفاء قارب للصيد التقليدي المسمى ” جابر” صباح يوم الخميس 22 أكتوبر الجاري. ليكون بذلك ثالث قارب، يرجح تعرضه للسرقة من طرف منظمي الهجرة السرية بالدائرة البحرية للحسيمة.
وعبرت الجمعية المهنية في الصيد التقليدي، عن رفضها لما وصفه البيان، بحالة التراخي، التي تتم بها مواجهة هذه الظاهرة الدخيلة على ميناء الحسيمة، والمغالطات والإشاعات المغرضة، التي تروج لها بعض القنوات الالكترونية بالخارج، من كون لصوص القوارب الذي قاموا باستعمالها في الهجرة السرية قاموا بشرائها من المهنيين، والحال أنهم قاموا بسرقتها عن سبق إصرار وترصد.
وبعد استفحال ظاهرة سرقة قوارب الصيد بميناء الحسيمة توضح الوثيقة الإحتجاجية ، تصاعدت شكاوي المهنيين من التهديدات المتجلية في سرقة قواربهم، و قطع ارزاقهم وإستعمالها لأغراض مشبوهة وغير مشروعة. ناهيك عن شبح المسطرة الإدارية لاسترجاع القارب، أو إعادة بنائه من جديد. حيث حمل البيان ، كامل المسؤولية للجهات المختصة، في عدم حصر هذه الظاهرة وتطويقها، وعدم حماية الممتلكات الخاصة، التي أصبحت مستباحة بفعل استفحال ظاهرة الهجرة السرية.
وسجلت الجمعية، أن الخطير في الأمر أن منظمي الهجرة ، أصبحوا يقومون باستعمال قوارب الصيد، والتي تعتبر جاهزة لهم، دون عناء تصنيع و نقل القوارب والمطاردات الامنية“، حيث اصبح المهنيون يتحسسون ممتلكاتهم، بعد اختفاء القارب المذكور، و تنامي ظاهرة سرقة قوارب المهنيين، من طرف الخارجين عن القانون، وإستخدامها في تهريب البشر و من المرجح ان تعرف الظاهرة تزايدا في هذه الظرفية.
ونظرا لهذه الوضعية التي تهدد أسطول الصيد التقليدي، بفعل تنامي ظاهرة سرقة القوارب أصبحت جمعية قوارب الصيد التقليدي بميناء الحسيمة يشير البيان، فإن الجمعية تحتفظ لنفسها بحقها في اتخاذ كل الخطوات المناسبة لوضع حد لسرقة القوارب بميناء الحسيمة، التي تهدد الممتلكات ومصادر رزق البحارة.
