أفتتحت بتنزانيا اليوم الإثنين 26 شتنبر 2022 ورشة عمل إستشارية للتحقق من العمل الوظيفي والدور المنوط بمنصات وشبكات الصيد التقليدي وتربية الأحياء المائية في القارة الإفريقية، بمشاركة 30 مندوبا ممثلين للجهات الفاعلة غير الحكومية ذات الصلة من الهيئات الوطنية الإقليمية والقارية، إلى جانب خبراء تابعين لمنظمة “الفاو” وباحثين ومهتمين.
ويبقى الهدف الرئيسي من تنظيم هذه الأيام الدراسية حسب محمد شابو البشير العضو الكنفدرالي في الصيد التقليدي بالمغرب والعضو بالمنصة المغاربية للصيد التقليدي المشارك في اللقاء ،هو عقد ورشات عمل إستشارية للأطراف المعنية وأصحاب المصلحة القارية ، لمراجعة وربما التحقق من صحة الآليات المقترحة من طرف المنصات وشبكات قطاع الصيد التقليدي وتربية الأحياء المائية من أجل إستدامة المصايد، لاسيما ضمن النظرة الإصلاحية التي يقترحها مشروع حوكمة مصايد الأسماك (FishGov 2) لتحقيق أهداف أجندة 2063 لإتحاد الإفريقي، الذي ينفذه المكتب الأفريقي المشترك لدعم الثروة الحيوانية التابع للاتحاد الأفريقي AU-IBAR بدعم من الإتحاد الأوربي .
ويعد مشروع (FishGov 2) الذي إنطلق تنفيذه من غانا يضيف البشير شابو، تتمة للمرحلة الأولى (FishGov 1) الذي تم تنفيذه بين عامي 2014 و2018. حيث يراهن على الورشة التي تحتضنها تنزانيا في تدارس إمتدادت هذا المشروع مع الأخذ في الاعتبار الدروس المستفادة من FishGov 1 والتغييرات السياقية ، إذ يطمح المشروع إلى تحسين حوكمة القطاع لزيادة المساهمة المستدامة في الأمن الغدائي، وتحسين سبل العيش والحفاظ على الثروة الطبيعية ، وتحقيق التنمية المستدامة لمصايد الأسماك بالنسبة للصيد التقليدي، كمجال للسياسات العامة، والتشديد على النهج التشاركي في مصايد الأسماك التي تدار بشكل سيء. وذلك من خلال توفير التعاون مع مؤسسات الاتحاد الأفريقي عبر دعم صنع القرار القائم على الأدلة بشأن مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية المستدامة، وهو ما يتطلب تحسين المعرفة ، والتشاور الفعال ، وإعداد التقارير القوية ، وتعزيز النهج المشتركة بين القطاعات.
وقال شابو محمد البشير في تصريحه للبحرنيوز، أن التواجد في هذا اللقاء، هو يسمع صوت المغرب كبلد رائد في قطاع الصيد التقليدي في مثل هذه المنظمات، لاسيما وأن الحضور هو حضور فاعل، ويحضى بإحترام باقي المنظمات والهيئات المشاركة، حيث شكلت الورشة مناسبة لعقد جملة من اللقاءات مع الأطراف المشاركة، في إطار الدبلوماسية الموازية ، إذ هناك تفكير قوي من أجل تجديد مكتب المنصة المغاربية لتصبح منصة لشمال إفريقيا، وهي “المنصة التي نعمل -يقول شابو – مع باقي الأعضاء لجعل مقرها بالمغرب، في إنتظار تسوية بعض المساطر الإدارية قبل عقد الجمع العام المقبل”.
وأكد الفاعل الكنفدرالي في الصيد التقليدي عن الكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي، أن إستشراف تجديد المنصة، وتوسيع هياكلها، يأتي للإستجابة لشروط المنصة الإفريقية والجهات المانحة، لاسيما وأن هذه الجهات عادة ما تتعامل مع الهيئات والمنصات غير الحكومية، حيث الرهان قوي على القيام بأدوار طلائعية على مستوى التأطير والإنخراط في مبادرات قوية. كما أن هذا التواجد سيغلق الأبواب على مختلف التربصات التي يقوم بها أعداء الوحدة الترابية للمملكة، في الكواليس، ما يفرض تواجدا قويا لمنع الفكر الإستقطابي الذي يعادي مصالح المملكة في إطار الدبلوماسية الموازية.
وتعرف الورشة مشاركة ما يقارب 30 مندوبا ممثلين للجهات الفاعلة غير الحكومية ذات الصلة من الهيئات الوطنية الإقليمية والقارية، بالإضافة إلى ممثلة شبكة البحث في سياسات مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية لإفريقيا ANAF والمنصة الإفريقية للإحصاءات والمؤسسات الإقليمية لمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية والنظم المائية الآخرى APRIFAAS وكذلك ممثلة المجموعات الاقتصادية RECS ومؤسسات إقليمية متخصصة، وشبكة تجار ومعالجات الأسماك الإفريقيات AWFISHNET، إلى جانب باحثين ومهتمين وإعلاميين .