تمكنت مروحية إسبانية من إجلاء أربعة بحارة مغاربة بعد أن تسببت التيارات و الرياح التي تعرفها المنطقة في جنوح قارب صيد تقليدي ينشط بسواحل مدينة طنجة نحو مياه سبتة ما تسبب في فقدان بحار خامس كان على ظهر القارب .
و حسب مصادر مهنية عليمة فإن مندوبية الصيد البحري بالشمال و جميع السلطات، تلقوا إشارة جنوح قارب الصيد “الشاهد 2” في حدود الساعة الثامنة صباحا من يوم أمس نحو المجهول من مركز الإنقاد بوزنيقة، حيث إنطلقت على الفور عمليات البحث و الإنقاد بدخول إحدى سفن البحرية الملكية على الخط، بتنسيق مع الدرك البحري إضافة الى خروج خافرة إنقاد الارواح البشرية من المضيق، التي قامت بعمليات تمشيط لمساحات طويلة في البحر، حسب المعطيات المتوفرة لكنها لم تفلح في العثور على المفقودين، كما استحال على البحرية الملكية و خافرة الانقاد التابعة للمضيق تخطي الحدود البحرية المغربية.
ووعثرت مروحية إسبانية على البحارة المفقودين الدين يصل عددهم لأربعة بحارة فيما كان خامس لهم قد لقي حتفه نتيجة اصطدام القارب مع أحد المراكب التجارية حسب رواية مصادر مهنية مطلعة، فيما ذهبت آخرى الى فرضية انقلاب القارب بسبب حوت كبير. و لن تتأكد المعلومات الحالية عن السبب الرئيس في هدا الحادث إلا بعد إجراء بحث تمهيدي بحضور البحارة، بإعتبارهم شهود الحادث المأسوي .هؤلاء الذين تم إحلاؤهم الى مدينة سبتة من طرف الانقاد الاسباني .
وكانت الأخبار قد تواترت بخصوص مصير البحارة المفقودين، بعد اتصال مجموعة من المهنيين من كاستياخو و بليونش، يؤكدون جنوح القارب المعني، حيث إستمرت الاتصالات مع جميع الجهات المسؤولة، في ظل عجز خافرة إنقاد الارواح البشرية بطنجة على الانسياق في عمليات الانقاد لإستمرار العطل الذي كان قد ألم بها منذ شهور خلت.
و في انتظار أعادة البحارة المفقودين و جثة الهالك الى السلطات المغربية، تروج الاخبار عن حالتهم الصحية الجيدة، كما ان الحادث طرح العديد من التساؤلات عن السلامة البحرية بالمنطقة و عن الطروف التي جعلت قارب الصيد التقليدي يخرج في رحلة صيد بسواحل طنجة، رغم الرياح الشديدة التي كانت تلازم المنطقة، في ظل ضعف قوة محرك القارب و عطله و ثقل الشباك التي يستعملها.