تأكيدا للخبر الذي نشرناه في وقت سابق بخصوص حدوث تغيرات على مستوى بعض مندوبيات الصيد بالمملكة، علمت البحرنيوز أن مندوبين قد توصلا بالفعل بقراري نقلهما في خطوة تبادلية بين منطقة الوسط والشمال.
وتوصل كل من مصطفى أوشكني مندوب الصيد البحري بأكادير وعبد الخالق السعيدي مندوب الصيد البحري بالقنيطرة بقراري نقلهما بشكل تبادلي، حيث من المقرر إلتحاقهما بمهامهما الجديدة في غضون مطلع شتنبر القادم.
وتبرز مصادر البحرنيوز أن آخر لقاء جمع وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في زيارته الآخيرة لميناء أكادير بمندوب الصيد البحري أوشكني، ظهر بعد التوثر بين الجانبين، فيما ربط البعض ذات التوثر بما أشيع مؤخرا بخصوص العلاقة المتشنجة بين الإدارة وبعض سياسي المهنة بالمنطقة، فيما إعتبر مندوب الصيد أن كل ما يقوم به على مستوى المنطقة، هو يدخل في حدود تنفيد إختصاصاته تماشيا مع المهام المنوطة به .
ووصف البعض عملية التنقيل التي حملت مندوب الدائرة البحرية أكادير التي تحتوي على أحد أكبر موانئ الصيد بالمملكة بأبعاده المهنية الإسترتيجية ، وتعيينه بميناء القنيطرة، هو تنقيل ينطوي على أبعاد عقابية بالنظر لقيمة الميناءين من حيث تنوع الأسطول والرواج والإشعاع، فيما على النقيض من ذلك يعد الرابح الأكبر من هذا التغيير هو عبد الخالق السعدي المندوب الحالي بالمهدية وقبله بميناء آسفي والقادم لميناء الإنبعاث ، لاسيما في هذه المرحلة التي تستعد فيها الوزارة لإطلاق المديريات الجهوية للصيد البحري .
وظل ميناء أكادير بوابة حقيقية للإرتقاء في المسار المهني للمناديب في السنوات الآخيرة ، خصوصا وأن مدير الصيد البحري الحالي بوشتى عيشان قد عبر لهذا المنصب من خلال مندوبية الصيد أكادير ، وهو نفس الأمر يقال عن المندوب محمد حمامو الذي عين مديرا للمعهد العالي للصيد البحري، والمندوب السابق إدريس التازي الذي عين في مديرية التكوين البحري ورجال البحر والإنقاذ، وهو ما يؤكد أن مندوبية الصيد البحري بأكادير أصبحت تعد في العقد الآخير مدرسة حقيقية لتأهيل الأطر العليا نحو مناصب المسؤولية المركزية، فيما تطرح الكثير من الأسئلة بخصوص السياقات العامة التي طبعت التغيير الذي حصل مع مصطفى أوشكني الذي كان قد إلتحق بمندوبية أكادير قادما من الداخلة التي تضم أحد أهم الموانئ بجنوب المملكة .
وسنعود بمزيد من التفاصيل في مقالات قادمة ..