بعد نحو شهر على غرق طالب مغربي في مدينة تولوز الفرنسية، لا تزال السلطات هناك تكابد من أجل العثور على جثته التي ابتلعها نهر “الجارون” مباشرة عقب سقوطه فيه بتاريخ 21 نونبر الماضي.
وكان الطالب المغربي سليمان حنين، قد غرق حينما كان رفقة أحد زملائه بمحاذاة “La garonne”، حيث أفاد رفيقه أنه كان يعهد بالضحية قربه قبل أن يسمع استغاثته وقد اختفى على حين غرة وسط مياه النهر.
وعلى مدى شهر كامل تعكف عناصر ضمن فرقة الضفادع البشرية الفرنسية على مسح قعر النهر الذي يتخلل مدينة تولوز دون أن تكلل مجهوداتها بالنجاح، فيما كان مقررا للضحية أن يحل بأرض المغرب في 22 من شهر دجنبر الجاري، بعدما كان حجز لنفسه مقعدا ضمن إحدى الرحلات من أجل تمضية رأس السنة الميلادية مع أسرته في مدينة زاكورة.
وكان الضحية، 21 عاما، ويتحدر من مدينة زاكورة، يتابع دراسته بالمعهد العالي للفضاء والطيران في فرنسا، بعدما جرى قبوله عقب اجتيازه بنجاح اختبارات الأقسام التحضيرية للمدارس العليا بأكادير.
إفادات رفيق الضحية وهو مغربي للأمن الفرنسي تشير إلى أنهما كانا يتجولان فوق جسر على نهر “الجارون” مرجحا أن يكون الضحية غرق في الأخير بعد انزلاقه، نافيا في نفس الآن فرضية الانتحار.