باشرت مصلحة السلامة والمحافظة على البيئة بمندوبية الصيد البحري بالعيون، عمليات مراقبة روتينية دقيقة، لعدد من مراكب الصيد الساحلي صنف الجر، النشيطة بمصيدة الأخطبوط جنوب سيدي الغازي، من أجل الوقوف على مدى استجابتها لشروط الإبحار. وذلك بتعليمات من مصطفى أيت علا، المندوب الإقليمي للصيد بالدائرة البحرية العيون-طرفاية.
وأفادت تصريحات مهنية متطابقة إستقنها جريدة “البحرنيوز“، أن أطر مصلحة السلامة والمحافظة على البيئة، أحالوا ثلاثة مراكب بالجر على ورش إصلاح السفن، وتدوين محاضر مفصلة، بعد معاينتها والوقوف على تسرب المياه إلى داخلها، وعدم قدرتها على الإبحار صوب مصايد الأخطبوط، لغياب قواعد السلامة المفروض احترامها، حفاظا على سلامة البحارة ومعداتهم.
وأضافت المصادر المهنية ذاتها، أن هذا الإجراء يُعَدُ سابقة على مستوى ميناء العيون، خاصة في حق مراكب كانت تنتظر دورها في الإبحار صوب مصايد الأخطبوط، بعد أن ظلت غالبية المراكب لسنوات، تنساق وراء حلول ترقيعية باستعمال وسائل تقليدية، كالبلاستيك “الميكا” و أشياء أخرى لسد الثقوب، لمنع تسرب المياه، في مغامرة محفوفة بالمخاطر، عرضت الأطقم البحرية إلى مخاطر و فواجع كثيرة.
وطالب عدد من الفاعلين المهنيين، مندوب الصيد البحري بالعيون، إلى ضرورة وضع حد للإستهتار بالقوانين المنظمة لمهنة الصيد، خاصة على مستوى السلامة البحرية، حيث تعالت الأصوات بتشديد المراقبة على القطع البحرية وإلزام الأطقم البحرية، بإرتداء صدريات النجاة القابلة للنفخ تلقائيا بهدف حماية الأرواح البشرية من الفواجع.