استفاد 27 بحارا بمدينة أصيلة، أمس الجمعة، من عملية توزيع محركات خاصة بقوارب الصيد البحري، تحت إشراف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ودعم من مؤسسة “منتدى أصيلة” وبشراكة مع جمعية المحيط لبحارة وأرباب قوارب الصيد التقليدي بأصيلة.
وجرى تسليم المحركات، التي تبلغ قوتها الحصانية 15 حصانا، إضافة إلى 200 بدلة بحار، بقصر الثقافة في أصيلة، وبحضور الأمين العام لمؤسسة “منتدى أصيلة” محمد بنعيسى، والمندوبة الجهوية للصيد البحري نزهة صلاح الدين، ومسوؤلين في قطاع الصيد البحري.
وأبرز محمد بنعيسى، رئيس المجلس الجماعي لأصيلة في كلمة له بالمناسبة، أن عملية توزيع المحركات والبِدل تأتي في إطار النهوض بقطاع الصيد البحري في أصيلة، حيث تجري الأشغال من أجل تجهيز ميناء أصيلة خدمة لفئة واسعة عريضة من المهنيين، متمثلة في الصيادين.
وأضاف المتحدث أن المحركات الجديدة ستضمن سلامة البحار، فضلا عن رفع المنتوج وتحسين مستوى الجودة والدخل.
كما أشار بنعيسى إلى بلورته رفقة المندوبة الجهوية للصيد البحري فكرة إنشاء متحف بحري بميناء بأصيلة، داعيا المهنيين العاملين في القطاع إلى الحفاظ على أدواتهم التقليدية القديمة المستعملة في الصيد.
من جانبها، اعتبرت المندوبة الجهوية للصيد البحري نزهة صلاح الدين، عملية توزيع المحركات على صيادي أصيلة بمثابة عرس، مؤكدة على الأهمية التي تُوليها المخططات القطاعية والحكومية للنهوض بقطاع الصيد البحري عموما، والصيد التقليدي خصوصا.
وأشارت المتحدثة أن نجاح مجهودات المسؤولين عن قطاع الصيد البحري، مستشهدة بالتغطية الصحية التي أصبحت حقا من حقوق المهنيين العاملين في المجال، وخاصة منهم البحارة.
من جهته، أثنى رئيس جمعية المحيط لبحارة وأرباب قوارب الصيد التقليدي بأصيلة، يوسف زقان، على تسليم المحركات الجديدة للصيادين، مؤكدا على أهمية دعم بحارة أصيلة سعيا نحو تحقيق تنمية مسدامة بالمدينة.
وأشار زقان إلى وجود جهود من أجل تعميم استفادة جميع بحارة أصيلة من محركات جديدة، مؤكدا أن المحركات الجديدة ستسهم في زيادة مردودية الصيد التقليدي بأصيلة، وبالتالي الحد من “الهشاشة” التي يعاني منها مهنيو القطاع وعوائلهم.
يشار إلى أن المحركات الموزعة على بحارة الصيد التقليدي بأصيلة تبلغ قوتها الحصانية 15 حصانا، وهي مخصصة للعمل قوارب صيد لاتزيد حمولتها عن 2 طناً.