في إطار الإحتفالات المخلدة لعيد الإستقلال المجيد أشرفت زينب العدوي والي جهة سوس ماسة عامل صاحب الجلالة على عمالة أكادير إد أوتنان صباح اليوم الأربعاء 18 نونبر 2015 بميناء أكادير على توزيع قوارب الصيد على المتضررين من المد البحري الذي كان قد ضرب سواحل المملكة مطلع السنة الماضية.
[youtube_sc url=”Y91oHJ24Dzg”]
وإستفاد من هذه العملية حسب عبد الرحمن سرود رئيس الغرفة الأطلسية الوسطى بأكادير قرابة 200 بحار بعد توزيع 57 قاربا للصيد التقليدي تطلب إنجازها مليون و700 ألف ذرهم، وذلك في إطار إتفاقية تم إنجازها بتوصية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل تعويض المتضررين . وأضاف المتحدت أن القوارب التي تم توزيعها تم إنجازها وفق المعايير المتداولة في مجال الصيد التقليدي.
[youtube_sc url=”23IPSzyb_BQ”]
من جهته أعرب عبد اللطيف لقتيب ممثل الصيد التقليدي بالغرفة الأطلسية الوسطى عن سعادته بهذه المبادرة التي من شأنها إعادة البسمة لمختلف المتضررين والذين ظلوا لما يناهز السنتين، يتأرجحون بين البطالة أحيانا والعمل لدى الغير أحيانا آخرى، مسجلا في دات السياق عدم متابعته للمشروع وجهله بحيتياته رغم مطالبته المتكررة لإدارة الغرفة بمده بحيتيات المشروع الذي يذخل ضمن إختصاصاته غير أنه لم يتوصل بأي شيء .
[youtube_sc url=”tz2eWUwowHU”]
إلى ذلك أكد مجموعة من البحارة في تصريحهم للبحرنيوز عن آسفهم للطريقة التي تم عبرها تدبير الملف في عملية الإنجاز التي جاءت مخالفة لإنتظاراتهم سيما على مستوى نوعية الخشب المستعمل وكدا بعض العيوب التي بدت واضحة على القوارب، والتي من شأنها ان تنعكس سلبا على مزاولتهم لمهامهم ، مما يتطلب إصلاحات جدرية ستكلفهم ميزانية إضافية.
ولم يخفي بعض البحارة إمتعاضهم الشديد من التأخر الذي طال عملية التعويض والتي كان لها تأتير مباشر على مزاولة البحارة لمهنتهم ،كما تضررو على المستوى الإجتماعي في ظل الإلتزامات العائلية والمهنية، مسجلين شكرهم للمجهودات التي بدلتها الغرفة الأطلسية الوسطى وكدا مختلف الإدارات المتدخلة من أجل زرع البسمة على محيا مختلف المتضررين.
[youtube_sc url=”LYz4EIba_BE”]
وفي موضوع دي صلة أفاد بعض البحارة أن هذه القوارب التي تم إنجازها قبل شهور والتي كلفت ميزانية مهمة، كان المهنييون ينتظرون إخراجها وفق المستجدات التي طرحتها إدارة الصيد، سيما عنصر الحداثة والعصرنة وتثمين المنتوج، والذي يكمن في بناء قوارب مصنوعة من البولستير مجهزة بصناديق عازلة للحرارة، بإعتبارها تعد أكثر صلابة من القوارب الخشبية التي تبقى مهددة بالإتلاف والتلاشي في مدة وجيزة، هذا زيادة على تكاليف الصيانة التي تتطلبها القوارب الخشبية.
وقد أضافت دات المصادر أن القوارب المصنوعة من البولستير تبقى أكثر سلامة وأمان وضمانا للشفافية. وتعد أيضا أكثر إقتصادا في إستهلاك المحروقات وأكثر سرعة مقارنة مع القوارب الخشبية. خصوصا أن تكلفة البناء التي وردت في دفتر التحملات لا تتجاوز 24900 درهم للقارب الوحيد، مع العلم أن قاربا بنفس المعاير مصنوعا من البولستير سيكلف ما بين 40 و45 ألف درهم .
[youtube_sc url=”gmJpWsKrMY4″]
وكان فتح الأظرفة الذي تم أواخر شهر ماي من السنة الماضية قد أرسى الصفقة على أحد المقاولين بمدينة الصويرة، الذي إلتزم حينها ب بناء 59 قاربا وفقا لدفتر التحملات الذي يقضي ببناء المراكب في مدة لا تتجاوز الأربع أشهر، مع إحترام سعة القارب في طنين ومراعاة جودة المنتوج . وذلك بصفقة بلغت مليون وثلاث مائة وتمانية وعشرون ألف درهم.
تبقى الإشارة أن وزارة الصيد البحري وزارة المالية و غرف الصيد البحري الأربعة الممثلة لمهنيي الصيد البحري، كانو قد وقعوا في وقت سابق على الدّعم المالي الموجه لمهنيي الصيد البحري التقليدي المتضررة قواربهم بفعل المد البحري العالي الذي ضرب السواحل المغربية والبالغ عددهم حسب الإحصاء الذي قامت به الإدارات الوصية 230 متضررا على الصعيد الوطني حيت بلغت قيمة الدعم 06 ملايين درهم.
سعيد المنصوري-الحسين أبيضار