اكتشف الباحثون قطعا متناهية الصغر من البلاستيك في أنأى بقاع العالم، من أعماق المحيط إلى ثلوج القطب الشمالي، وحتى في أجسادنا حيث نتنفس ونأكل جسيمات دقيقة من تلك المادة اللدنة ونشرب مياها ملوثة بها كل يوم.
واستخدمت رويترز نتائج الدراسة لتوضيح كيف يبدو هذا المقدار من البلاستيك فعليا خلال فترات زمنية مختلفة. حيث افادت تقارير إعلامية أن إنتاج البلاستيك قد زاد في الخمسين عاما الماضية مما رفع معدل استهلاك المنتجات الرخيصة التي تستخدم لمرة واحدة ولها آثار مدمرة على البيئة وتتكدس على الشواطئ، وتتسبب في اختناق الكائنات البحرية. ولا يتحلل البلاستيك بيولوجيا وإنما يتكسر إلى قطع أصغر ، وينتشر في كل مكان بما في ذلك سلاسل الغذاء.
وألزمت شركات الصيد في أعالي البحار بأكادير بحارتها في خطوة تروم محاصرة الظاهرة وصيانة البيئة البحرية ، بتجميع القنينات البلاستيكية التي تحوي المياه معدنية أو المشروبات الغازية وغيرها من السوائل ، بعد إستعمالها خلال رحلات الصيد الطويلة ، وتحاشي رميها في البحر ، في أفق إعادتها إلى البر ، لإخضاعها للتدوير ، حتى لا يكون لها تأثير سلبي على الوسط البحري، لاسيما وأن الأرقام تتحدث عن كميات كبيرة يتم إستعمالها من هذه القنينات.