أثار ولوج بعض سفن الصيد في أعالي البحار، إلى مناطق الصيد الصخرية، المتواجدة في عرض الكراع، جنوب سيدي الغازي والتي أشار إليها المعهد الوطني للبحث في الصيد، حفيظة ربابنة بعض مراكب الصيد الساحلي صنف الجر، وكدا سفن أعالي البحار.
وأوضحت مصادر مهنية في تصريحات متطابقة للبحرنيوز، أن المناطق الصخرية المعنية عرض الكراع بمصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي، في الإحداثيات التي أشار إليها المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، غير ممنوعة بتاتا، حسب الوثيقة التي تم تعميمها على التمثيليات المهنية، وكدا على مناديب الصيد البحري، ومديرية مراقبة أنشطة الصيد البحري، و مديرة الاستراتيجية و التعاون، و المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري.
و تابعت المصادر المهنية، أن المراسلة التي وجهتها الكاتبة العامة لوزارة الصيد البحري زكية ادريوش تحت موضوع حماية “بيض الكلمار Calamar”، الصادرة بتاريخ 25 غشت 2020، تتضمن خلاصة نتائج الرحلة الاستكشافية الأخيرة، المنجزة من طرف المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، وعلى إثر عملية تتبع نشاط صيد الرخويات جنوب سيدي الغازي. إذ تبين وجود مكثف لبيض الكلمار في بعض مناطق الصيد، بالقرب من المناطق الصخرية، خاصة تلك المتواجدة في عرض الكراع. حيث وجود وفرة صنف الكلمار قصد التوالد.
وبناء على النتائج المعلنة، واستنادا للتوجهات الكبرى لمخطط أليوتيس الداعية للحفاظ على الثروة السمكية، و استغلالها بشكل مستدام، جاءت توصية المعهد الوطني للبحث في الصيد بمفردة “تجنب” الصيد بالجر، داخل المضلع المحدد بالإحداثيات في الوثيقة المعنية.
وقال جواد بكار الكاتب العام للكونفدرالية العامة لربابنة، وبحارة الصيد الساحلي بالمغرب، أن الصيد الساحلي بالجر كان سباقا إلى احترام مضامين المراسلة، التي أوصت بها وزارة الصيد البحري، وكدا المعهد الوطني للبحث في الصيد. ومن جانبه عبر محمد مومن رئيس الكونفدرالية، في تصريح مماثل، أن الكونفدارالية مع جميع التدابير التي تتخذها الوزارة الوصية للحفاظ على الموارد السمكية، موضحا أنه كان من المستحب أن يكون المنع الرسمي من الصيد في ذات الإحداثيات الصخرية، على جميع أصناف الصيد (الصيد الساحلي بالجر، الصيد في أعالي البحار، البيلاجيك، الصيد بالخيط).
وأشار المصدر المهني، أن المنطقة الصخرية المعنية في مراسلة وزارة الصيد البحري، هي من المناطق البحرية الحساسة، التي تلجأ إليها مختلف الأسماك من أجل التوالد، وبالتالي كان من المفروض إغلاقها بصفة مؤقتة، حفاظا على الأسماك وعلى الثروة السمكية للأجيال القادمة.